الرئيسية / آخر الأخبار / تهويل وتخويف…”مرجعٌ كبير” : العدوان وارد دائماً في العقل الإسرائيليّ

تهويل وتخويف…”مرجعٌ كبير” : العدوان وارد دائماً في العقل الإسرائيليّ

مجلة وفاء wafaamagazine

تبقى أجواء الحذر مسيطرة على الداخل بصورة عامة، وسط الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والتهديدات المتكرّرة باستهدافات في العديد من المناطق، وتعمّد إسرائيل إشاعة التوترات عبر ادّعاءات متتالية بوجود مستودعات أسلحة لـ«حزب الله»، ولاسيما في منطقة الضاحية الجنوبية، وهو الأمر الذي لوحِظَ أنّه يُتابع من قِبل لجنة الإشراف على تتفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل مباشر، بعمليات تفتيش دقيقة يُجريها الجيش اللبناني للعديد من الأمكنة، وآخرها في منطقة السانت تيريز – الحدث خلال الساعات القليلة الماضية، من دون العثور على ما يؤكّد صحة الادّعاءات الإسرائيلية.

والخطير في موازاة ذلك، هي التوترات والشائعات التي تُضَخّ من غير مصدر، وخصوصاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول تحضير إسرائيل لعدوان جديد واسع النطاق على لبنان، ممّا أرخى قلقاً كبيراً لدى المواطنين.

وفيما اتفقت تقديرات سياسية على إدراج هذه الشائعات والترويجات في خانة التهويل والتخويف، اللذَين تقصد إسرائيل من خلالهما إقلاق بيئة «حزب الله» والضغط عليها، باعتبار أنّ هذه البيئة تُشكّل في نظر إسرائيل المكان الذي يُوجِع الحزب، قلّل مرجع كبير لـ”الجمهورية” من احتمالات العدوان، معتبراً أنّ: «العدوان وارد دائماً في العقل الإسرائيلي المجرم، لكن لا أرى أنّه ممكن، أولاً لأنّ واشنطن تمنعه، على رغم من أنّها تبرّر لإسرائيل القيام باستهدافات على ما جرى في الضاحية الجنوبية قبل عيد الأضحى. فلدى واشنطن أولويات (لبنانية وإقليمية) لا تريد لإسرائيل أن تُشوِّش عليها، أولها المفاوضات حول الملف النووي وبلوغ حل سياسي لهذا الملف، وهذا ما أكّد عليه بالأمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وثانيها الحفاظ على الاستقرار في لبنان ودعم عهد الرئيس جوزاف عون الذي تريد إنجاحه».

وثانياً، يضيف المرجع، «فإنّ ضعف احتمال العدوان الإسرائيلي مرتبط بالداخل الإسرائيلي الذي يعاني انقساماً كبيراً يُنذِر بحل الكنيست وسقوط حكومة نتنياهو».