
مجلة وفاء wafaamagazine
أصدرت وزارة الخارجية الايرانية حول العدوان العسكري الذي شنته إسرئيل على إيران، أعلنت فيه أنه “لقد تعرض وطننا العزيز، إيران، لعدوان ظالم من قبل كيان إجرامي وشرير. فقد أقدم الكيان الصهيوني المحتل والمارق فجر اليوم على انتهاك السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستهدفًا عدة مناطق، من بينها أحياء سكنية في طهران ومدن أخرى في البلاد، ما أدى إلى استشهاد عدد من أنبل وأخلص أبناء الوطن من المدافعين عن عزّته وقوّته في ميادين الدفاع والعلم والتكنولوجيا، إلى جانب عدد من الأبرياء.”
وتقدمت وزارة الخارجية “بخالص التبريك والعزاء إلى سماحة القائد الأعلى وإلى الشعب الإيراني العزيز باستشهاد هؤلاء المدافعين والخادمين الأوفياء للوطن الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة جريمة لا تُغتفر ارتكبها الكيان الصهيوني.”
وأكدت أن “هذا الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران يعد انتهاكًا صريحًا للفقرة الثانية من المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، ويشكل عدوانًا واضحًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. والرد على هذا العدوان هو حق قانوني ومشروع لإيران وفقًا للمادة 51 من الميثاق، وستقوم القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكامل قوتها وبالطريقة التي تراها مناسبة، بالدفاع عن كيان إيران دون تردد.”
وإذ أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها دولة مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت لمنع العدوان وانتهاك السلم والأمن، دعت مجلس الأمن “لتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذا الخرق الصارخ للسلم والأمن الدوليين من قبل الكيان الصهيوني، وتطالب رئيس المجلس وأعضائه بالتحرك العاجل في هذا الشأن.”
وذكرت وزارة الخارجية أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة “بمسؤولياته بموجب الميثاق، وتطالبه باتخاذ خطوات فورية إزاء هذا العدوان.”
كما دعت الجمهورية الإسلامية “كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما دول المنطقة والدول الإسلامية، والدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، وكل الحكومات التي يهمّها السلم والأمن الدوليين إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي فورًا، واتخاذ إجراء عاجل وجماعي لمواجهة هذه المغامرة الخطيرة التي تهدد بلا شك الأمن والسلم العالميين بشكل غير مسبوق.”
وقالت: “إن العواقب والتداعيات الخطيرة والواسعة النطاق المترتبة على هذا العدوان تقع على عاتق الكيان الصهيوني وداعميه. ولا يمكن أن تكون هذه الأعمال العدوانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد إيران قد جرت دون تنسيق أو إذن من الولايات المتحدة. وعليه، فإن الحكومة الأميركية، بصفتها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمل كذلك مسؤولية العواقب الخطيرة الناجمة عن هذه المغامرة.”