مجلة وفاء wafaamagazine
ادّعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إيران تريد «تهدئة الأوضاع»، في حين شدد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، على أن وقف العدوان الإسرائيلي هو الشرط الأول لاستكمال مسار التفاوض.وزعم ترامب، في تصريح للصحافيين من كندا، أنه تلقّى إشارات من الجانب الإيراني بأنهم يريدون «التحدّث وتهدئة الأوضاع»، معتبراً أنه كان عليهم فعل ذلك خلال مهلة الـ60 يوماً التي منحها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجهم النووي.
ورأى الرئيس الأميركي أن طهران «لا تتنصر في هذه الحرب، وعليها الحوار قبل فوات الأوان»، لافتاً إللى أن واشنطن «لطالما دعمت إسرائيل، ويبدو أنها في وضع جيد الآن».نتنياهو يخدع ترامبفي المقابل، قال عراقجي: «إذا كان ترامب صادقاً في الدبلوماسية ومهتماً بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون حاسمة ومصيرية»، مشدداً على أنه «يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها، وبدون توقف كامل للعدوان العسكري ضدنا، ستستمر ردودنا».ولفت عراقجي، في منشور عبر «أكس»، إلى أن «مكالمة هاتفية واحدة فقط من واشنطن تكفي لكبح شخص مثل (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو. وهذا قد يمهد الطريق للعودة إلى الدبلوماسية».وحذّر الولايات المتحدة من التورط في «أم الحروب التي لا تنتهي»، معتبراً أن ذلك «سيُدمر أي فرصة لحل تفاوضي، مع عواقب خطيرة وغير متوقعة، وربما لا تُدرَك تماماً، على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي».وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن «نتنياهو هو محتال خدع رؤساء أميركيين متعاقبين ليقاتلوا حروبه الخاصة لمدة تقارب الثلاثة عقود»، موضحاً أن «هدف الهجوم الإجرامي على إيران، الذي أودى بحياة مئات المدنيين الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال، هو إفشال الاتفاق مع الولايات المتحدة، الذي كنا على الطريق الصحيح لتحقيقه».
ونبّه إلى أن نتنياهو «يلعب دور خداع رئيس أميركي آخر، ويجعل دافعي الضرائب الأميركيين أضحوكة مرة أخرى».وختم عراقجي منشوره بالتأكيد على أن «قواتنا المسلحة القوية توضح للعالم أن مجرمي الحرب المختبئين في الملاجئ بتل أبيب لن يفلتوا من العقاب على جرائمهم»، مؤكداً أن طهران «ستواصل ضرب الجبناء طالما اقتضت الحاجة، حتى نتأكد من أنهم لم يعودوا يطلقون النار على شعبنا».
