
مجلة وفاء wafaamagazine
شهدت منصة “تيك توك” خلال الأسابيع الأخيرة موجة غير مسبوقة من الفيديوهات المنتجة بالكامل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث التصميم أو التفاعل الصوتي والبصري.
وقد سجّلت بعض هذه المقاطع مشاهدات تجاوزت 100 مليون، ما جعلها تتصدّر قوائم الانتشار على مستوى العالم.
في هذا السياق، يحقّق عدد متزايد من المؤثرين أرباحاً ضخمة من خلال استخدام هذه التقنية، سواء عبر العوائد الإعلانية أو من خلال التسويق للمنتجات والخدمات داخل مقاطعهم الاصطناعية.
ويرى مصدر متخصّص في الاقتصاد الرقمي أن هذه الطفرة تفتح الباب أمام نموذج جديد في صناعة المحتوى، حيث لم يعد من الضروري أن يظهر الشخص نفسه أمام الكاميرا، بل يكفي تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد شخصية رقمية تنفّذ المهمة بكفاءة وسرعة.
وتقول المصادر أنه رغم الحماسة الواسعة لهذا التوجّه، إلا أن كثيراً من صناع المحتوى التقليديين باتوا يتساءلون عن مصيرهم في ظل هذا الاجتياح الرقمي، خصوصاً أن المنافسة لم تعد قائمة على الإبداع الشخصي بقدر ما أصبحت مرتبطة بإتقان أدوات الذكاء الاصطناعي ومهارات التوليد الآلي.
ويُطرح اليوم سؤال جوهري:هل يقود هذا الاتجاه إلى تهميش المبدعين الحقيقيين؟ أم أننا أمام ولادة شكل جديد من الإبداع الهجين، يجمع بين الإنسان والآلة؟!
المصدر: “لبنان 24”