الرئيسية / آخر الأخبار / لا خوف على لبنان؟

لا خوف على لبنان؟

مجلة وفاء wafaamagazine

تطورات الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، وما يلوح في أفقها من مخاطر تمدّدها، ترخي بثقلها الكبير على المشهد الداخلي، الذي يؤكّد مرجع كبير لـ«الجمهورية» بأنّ الواقع اللبناني محكوم بقلق شديد حتى إشعار آخر».

وإذا كان المرجع عينه متيقّناً من أي طرف داخلي، و«حزب الله» على وجه الخصوص، لا يسعى إلى مغامرات مكلفة على البلد، «فجسمنا رخو، لا يحتمل أي خطوة او خضة تضعنا في مهب الريح»، فإنّه في موازاة ذلك يعبّر عن تخوّف كبير من أن تدفع إسرائيل إلى التصعيد، باعتبارها صاحبة المصلحة في استمرار الحرب واتساعها، لعلها تحقق بذلك النصر ليس بعضلاتها بل بعضلات الولايات المتحدة الأميركية التي فضح دخولها في هذه الحرب، عجز إسرائيل عن الحسم في وجه إيران.

ولفت المرجع رداً على سؤال، إلى انّ «كل شيء ممكن بما في ذلك الحرب الشاملة، ولكن ثمة مخاطر ومحاذير دولية كبرى ماثلة في طريقها، لا اقول انّها تلغيها، بل تقلل من احتمال وقوعها، وتعزز من التقاء الأطراف على مخرج يقود إلى عودتهم للجلوس على طاولة المفاوضات، لأنّ في ذلك مصلحة للأميركيين والإيرانيين».

ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» اكّد مصدر رسمي «أن لا خوف على لبنان من أن تتمدّد شرارات الحرب اليه، في ظلّ قرار متفق عليه بين كلّ الأطراف بالنأي بلبنان عن هذه الحرب». كاشفاً انّ «التواصل المباشر وغير المباشر لم ينقطع بين الجهات المسؤولة في الدولة وبين «حزب الله»، والأجواء كانت اكثر من مريحة، وما اكّد عليه الحزب في هذا الشأن يدعو إلى الاطمئنان على كل المستويات».

إلى ذلك، وفي موازاة التأكيدات الجازمة من قبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بأنّ لا احد راغباً في الحروب أو جرّ لبنان اليها، وكذلك تأكيدات رئيس المجلس النيابي نبيه بري على التحصين الداخلي، وعلى عدم تدخّل «حزب الله» في هذه الحرب، برز إعلان الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على «أنّ المقاومة باقية ومستمرة وترمّم نفسها، وهي حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان الإسرائيلي». وقال: «اننا نحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته إذا لم تنجح فرصة الدولة في تحقيق اهدافها»