الرئيسية / آخر الأخبار / التصعيد الأخطر جنوباً : غارات إسرائيلية تسبق القرار بشأن السلاح

التصعيد الأخطر جنوباً : غارات إسرائيلية تسبق القرار بشأن السلاح

مجلة وفاء wafaamagazine

أثارت موجة الغارات الكثيفة والمتلاحقة التي نفذها العدو الاسرائيلي جنوب لبنان مخاوف جدية من ان تكون المرحلة الحالية التي أعقبت حرب ال12 يوما بين اسرائيل وايران قد أقحمت لبنان مجددا في اختبار ميداني ناري لا تبدو السلطات اللبنانية قادرة على احتوائه او صد تداعياته او منعه من التصاعد المتدرج ما دامت المعادلة التي أعقبت وقف النار مع إسرائيل لم تشهد تبدلا مهما وملموسا .

ذكرت” النهار” :

ان مناشدة اميركا والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف النار والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها في الجنوب لم تعد تجدي نفعا ما دام الموقف الدولي الجامع من لبنان يتمسك بنزع سلاح ” حزب الله ” وبرمجة عملية النزع والا بقي لبنان عرضة للاستباحة الميدانية والأخطر انها تجري اما بغطاء دولي وتحديدا أميركي واما بغض النظر واما بعجز عن التدخل لمصلحة المطالب والحجج التي يرفعها لبنان . ولذا بدأ واضحا في الساعات الأخيرة ان الصورة تتسم بقتامة تصاعدية وقلق من مضي إسرائيل في التصعيد المبرمج بدليل ان موجة الغارات التي شنّتها امس كانت مصحوبة بحملة إعلامية مركزة بما يوحي عادة بان الآلتين الحربية والدعائية الإسرائيليتين انخرطتا في خطة متدرجة يتعين على لبنان التحسب لتطوراتها المقبلة.

كتبت” نداء الوطن”:

قالت مصادر دبلوماسية مواكبة لتطورات الموقفين الميداني والسياسي : ان لبنان ما زال أمام خيارَين لا ثالث لهما: إما خيار الموت والتهجير والقصف الذي عاد ليطل مجددًا في الجنوب، وإما أن تطبق الدولة ما يجب أن تطبقه منذ 27 تشرين الماضي حيث ما زال الكلام نفسه يتكرر منذ ذلك التاريخ حول مطالبة الولايات والمجتمع الدولي بأن تكون الأولوية لاحتكار الدولة السلاح، فيما كان الكلام الرسمي يدور حول أولوية انسحاب إسرائيل وهو ما وضع لبنان في حلقة مفرغة.

وفي هذا السياق، شدد الموفد الاميركي توم براك أمام المسؤولين الذين التقاهم على أن الولايات المتحدة تضمن الانسحاب الإسرائيلي مقابل أن تبسط الدولة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية» .

وكان التصعيد الإسرائيلي حضر في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في السرايا عصر امس فاعلن وزير الإعلام بول مرقص ردا على اسئلة الصحافيين، أنّه “على إسرائيل الإنسحاب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا”.
وعن احتمال عقد جلسة وزارية حول ما تردد عن ورقة مقدمة من الموفد الأميركي توماس برّاك، قال مرقص: “إنّ الحكومة ستشرع فورًا بالتحرك إذا تقدّمت الاتصالات السياسية”.
واشار مرقص إلى أنّ “رئيس الحكومة نواف سلام استعرض زيارة الموفد الأميركي توماس براك الذي تقدم بمجموعة اقتراحات حول وقف إطلاق النار، وأكّد الالتزامات الواردة في البيان الوزاري، لا سيما انسحاب إسرائيل ووقف أعمالها الاعتدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصرا وامتلاك قرار السلم والحرب والالتزام بإعادة الإعمار”.

ولفت إلى أنّ “رئيس الحكومة بحث مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون المقترحات الأميركية، وسيناقشها غدًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

كتبت” الاخبار”:

للمرة الأولى منذ تثبيت وقف إطلاق النار، استهدفت غارة إسرائيلية شقّة في مبنى سكني في مدينة النبطية، ما أدّى إلى استشهاد المواطنة عفاف شحرور وإصابة 14 شخصاً، أربعة منهم في حالة خطرة، إضافة إلى أضرار في المباني والمحالّ المجاورة.
وكانت شحرور في زيارة إلى منزل شقيقتها بعد وصولها من ألمانيا حيث تقيم لتمضية العطلة الصيفية. وتمّ تأجيل مراسم تشييعها إلى حين وصول عائلتها من ألمانيا.
وقبل غارة النبطية، وللمرة الثانية في غضون شهر، شنّ العدو الإسرائيلي نحو 15 غارة على تلال علي الطاهر والدبشة في أطراف كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان. وهزّت الانفجارات الأحراج القريبة من الأحياء السكنية من دون وقوع إصابات في تكرار للعدوان الذي استهدف المنطقة نفسها في مرات سابقة.
وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إن «لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار تلقّت تقارير من العدو الإسرائيلي عن اشتباهه بوجود منشآت لحزب الله في علي الطاهر ونيته استهدافها»، علماً أن الغارات المتكررة وقعت خارج منطقة جنوبي الليطاني ولم يقم الجيش اللبناني سابقاً بالكشف عليها.