
مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال المجلس المركزي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة سحمر بحضور لفيف من العلماء وعوائل الشهداء ، إننا “فقدنا أحبة وشهداء، لكننا اليوم أكثر قوةً وأمضى عزيمةً وأصلب موقفًا وأثبت على خياراتنا مما كنّا عليه في حياتهم”.
وأكد الحاج حسن مخاطبًا القادة والشهداء بأن “بعد شهادتكم نحن أكثر ثباتًا وأقوى إرادةً وأشدّ عزيمةً، لم نتراجع بل ازددنا حضورًا والتزامًا في المجالس والمواقف، ندرك أننا تلقينا ضربات قاسية، لكنها لم تكسرنا ولن تسقطنا، بل نحضر المجالس أكثر مما كنا نحضر مع الشهداء، ويتقدمنا أمهاتهم وآباؤهم وزوجاتهم وأبناؤهم وعوائل الجرحى والأسرى والمجاهدين”.
وفي شأن التطبيع، لفت إلى أن “الولايات المتحدة تحاول جر ما تبقى من العرب إلى مسار التطبيع والانهيار أمام الكيان الصهيوني، وكل ما يُراد هو إقامة ‘إسرائيل الكبرى’ بغطاء أميركي، تخطيطًا وتنفيذًا وتسليحًا، اليوم يستسلم الغرب بأكمله تحت قيادة أميركا، لكننا نقول: لن نطبع، لن نستسلم، لن نسلّم”.
وشدد الحاج حسن على أن “القوة لا تصنع حقًا ولا تُغيّر حقيقة، والقوة الظالمة لا تجعل الباطل حقًا، لو لم تكن أميركا خلف إسرائيل لما كانت إسرائيل قوية أصلًا. لا يجوز أن نقلب الأبيض أسود والأسود أبيض لمجرد رغبة العالم”.
وعن الاعتداءات، قال: “الدولة مسؤولة، لكن من المستغرب التركيز على المقاومة وسلاحها في ظل استمرار العدوان، أوقفوا العدوان والاغتيالات، انسحبوا من الأراضي، وابدأوا بالإعمار، عندها تُفتح النقاشات الوطنية، الأولويات الوطنية لا تُرسم بالاستهداف السياسي بل تُبنى على أساس السيادة الحقيقية، لا عبر التساهل مع العدو والتشدد مع المقاومين”.
وختم الحاج حسن مؤكّدًا: “نحن لسنا ضعفاء ولا لقمة سائغة، بل أقوياء بإيماننا، بحجمنا، بحسيننا و عاشورائنا و كربلائنا ومهدينا، و بقواتنا وجمهوريتنا الإسلامية”.