
مجلة وفاء wafaamagazine
انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم السبت، الولايات المتحدة لفرضها عقوبات تأشيرة على القضاة المشاركين في قضية الانقلاب ضد الرئيس السابق جاير بولسونارو، واصفا هذا الإجراء بأنه “تعسفي ولا أساس له على الإطلاق” وانتهاك للسيادة الوطنية لبلاده.
وقال الرئيس البرازيلي، في بيان نشره على منصة إكس: “تضامني ودعمي لقضاة المحكمة الفيدرالية العليا الذين تأثروا بإجراء تعسفي آخر ولا أساس له على الإطلاق من قبل الحكومة الأمريكية”.
ويخضع بولسونارو للمحاكمة بتهمة السعي للبقاء في السلطة من خلال قلب نتائج انتخابات 2022 التي فاز بها لولا دا سيلفا.
يذكر أن قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس قرر، يوم الجمعة، أن على بولسونارو ارتداء جهاز مراقبة إلكتروني، والبقاء في المنزل ليلا، والامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بينما ينتظر الحكم.
وألغت الولايات المتحدة، بعد ساعات، تأشيرة مورايس و”حلفائه” في المحكمة، وكذلك أفراد عائلاتهم المباشرين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان: “إن حملة المطاردة السياسية التي يقودها قاضي المحكمة الفيدرالية العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس ضد جاير بولسونارو خلقت نظاما من الاضطهاد والرقابة الشامل لدرجة أنه لا ينتهك فقط الحقوق الأساسية للبرازيليين، بل يمتد أيضا خارج حدود البرازيل ليستهدف الأمريكيين”.
وعلى صعيد آخر، ندد لولا دا سيلفا ، الخميس الماضي، بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الصادرات البرازيلية، واصفا التصريح بأنه “ابتزاز غير مقبول”.
أكد الرئيس البرازيلي، في كلمة له الخميس الماضي، أن بلاده ستستخدم “جميع الأدوات القانونية” لحماية اقتصادها من تهديدات الرسوم الجمركية، التي أعلن عنها ترامب.
وقال الرئيس لولا: “البرازيل ليست دولة مواجهة، بل دولة حوار، ولكن لديها كرامة وسيادة”.
وأضاف أن “الحكومة ستلجأ إلى منظمة التجارة العالمية (OMC) وإلى قانون المعاملة بالمثل، الذي أقرّه الكونغرس الوطني، دفاعا عن مصالح البرازيل”، لافتا إلى أن “البرازيل لها مالك واحد فقط، الشعب البرازيلي”.
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع المنتجات البرازيلية، التي تدخل السوق الأمريكية، ابتداء من 1 أغسطس/ آب 2025، في خطوة تصعيدية تأتي “ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية” ضد البرازيل.