
مجلة وفاء wafaamagazine
اعلن المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي” رفضه القاطع لمخرجات والأهداف المبطنة للجلسة التي نظمتها جمعية “كلنا إرادة” في فندق فينيسيا قبل يومين تحت عنوان “خطة عودة النازحين السوريين”، معتبرا بأن” هذه الجمعية تواصل تنفيذ أجندات مموليها الدوليين الرامية إلى تثبيت النازحين السوريين في لبنان، عبر تزييف الحقائق وتضخيم إحصاءات مشبوهة تخدم التوطين تحت غطاء “العودة الطوعية”.
ووصف الخولي الإشارة إلى أن “٢٥٪ فقط من النازحين يرغبون بالعودة” في إحصاء مُفبرك يهدف إلى تبرير بقاء الـ٧٥٪ منهم “. مؤكدا “حقائق الميدان تثبت أن الغالبية ترفض العودة بسبب ضغوط الجمعيات الدولية ووعود المساعدات .”
كما نبه الى ان “التركيز على عودة “١٢٠ ألف سوري” منذ بداية العام يتعمد تجاهل حقيقة دخول مئات الالاف الاخرين ومنهم من هو مسجل رسميا بحولي ١٠٧ الاف نازح خلال الفترة ذاتها، مما يُظهر محاولة ممنهجة لتحويل لبنان إلى وطن بديل”.
وشدد على ان” خطة العودة التي تروج لها الجمعية تنتهك الدستور اللبناني الذي يُحظر التوطين، كما تخالف اتفاقية ٢٠٠٣ الموقعة مع الأمم المتحدة والتي تُعّرف لبنان كـ”بلد عبور” لا بلد لجوء” .
واعتبر ان التركيز على “احترام الالتزامات القانونية والإنسانية” في بيان “كلنا ارادة” ليس سوى محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وتجميل سياسات تخدم التوطين.”
وراى بان غياب الجدوى وتكريس الفشل عبر توصيات غير عملية، مثل “التنسيق مع الجانب السوري” و”تحديث بيانات النازحين”، متجاهلة أن “العوائق الحقيقية تتمثل برفض النظام السوري الجديد ضمانات العودة الآمنة والتنسيق بالرغم من سقوط كل الحجج واخرها رفع العقوبات الاميركية والاوروبية عن سوريا والبدء بعملية الاعمار وتواطؤ بعض الدول في تعطيلها .”
وجدد الخولي” رفضه لخطة العودة الطوعية الحالية لتناقضها مع القانون اللبناني، والمطالبة بخطة بديلة تلزم النازحين السوريين والمجتمع الدولي في ضمان عودة الزامية آمنة إلى سوريا دون شروط ملتوية “.