مجلة وفاء wafaamagazine
قال محللون وخبراء أسواق مال، إن الخسائر الحادة التي تكبدتها البورصات العربية خلال التوترات الجيوسياسية الواقعة بين الولايات المتحدة وإيران، ستتلاشى تدريجياً مع زوال المخاوف، لكن الأسواق ستظل الخاسر الأكبر لحين انقضاء الأزمة.
واغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة، بقصف جوي أميركي في بغداد.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، بقصف 52 “هدفا هاماً” لإيران حال استهدفت طهران أية مواقع تابعة للولايات المتحدة، ردا على تصريحات مسؤولين إيرانيين بـ”الانتقام”.
وأضاف المحللون والخبراء لــ “الأناضول”، أن التراجعات الحادة التي أصابت الأسواق أمس هي خسائر وقتية ستزول مع انتهاء الأزمة الراهنة، مشيرين إلى أن غالبية المستثمرين في الأسواق الإقليمية عمدوا نحو البيع خوفاً من مزيد من التدهور في الأوضاع العالمية.
وبحسب بيانات الأسواق مع نهاية جلسة الأحد، تراجعت بورصة مصر بنسبة 4.43 بالمئة، فيما هبطت بورصة دبي بنحو 3.06 بالمئة وانخفضت بورصة الكويت 2.68 بالمئة.
وانحدرت بورصة السعودية نحو 2.42 بالمئة؛ وهبطت بورصة البحرين وقطر وأبوظبي والأردن ومسقط نحو 2.26 بالمئة و2.14 بالمئة و1.42 بالمئة و0.53 بالمئة و0.3 بالمئة على التوالي.
ضغوط بيع
وقال مراون الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى “الفجر” للاستشارات المالية: “تعرضت الأسواق العربية الأحد لضغوط بيع مكثفة، وهو أمر طبيعي ناتج عن المخاوف من احتمالات وقوع حرب بين أمريكا وإيران”.
وأضاف الشرشابي: “لكن بشكل عام ستكون هذه التراجعات لفترة وجيزة وستزول بمجرد انتهاء الأزمة أو هدوء الأوضاع بين البلدين، بينما إذا استمر القلق فسيكون ذلك ذا تأثير كبير على الأسواق لفترات أطول”.
ورأى أن الأسواق العربية تتداول عند مكررات ربحية جيدة وجاذبة، وهو ما سيلفت أنظار المستثمرين إليها في الفترة القادمة، خصوصا مع تدني أسعار الكثير من الأسهم.