مجلة وفاء wafaamagazine
بعد 17 تشرين الثاني، عرض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على المصارف إقراضها سيولة بالدولار بفائدة 20% لتغطية طلبات الزبائن المقدرة بنحو 225 مليون دولار أسبوعياً.
لكن مع مرور الوقت، وفرض المصارف سقوفاً قاسية وأكثر تشدداً على عمليات السحب والتحويل والقطع، تراجعت حاجات السيولة لتغطية الزبائن إلى 100 مليون دولار أسبوعياً.
بهذه الحجّة، استدانت المصارف من مصرف لبنان أكثر من 5 مليارات دولارات، إلا أنها استخدمت جزءاً وازناً من هذه الأموال للحصول على أوراق نقدية بالدولار من أربعة صرافين يملكون رخصة شحن أموال ورقية
وهي بدلاً من أن تحرّر جزءاً من الودائع، خصوصاً الودائع الصغيرة التي تشكّل 85% من مجمل الودائع وليس فيها أكثر من 100 ألف دولار، قامت بالتشدّد في منح الدولارات للمودعين
وبدأت تخزّن القسم الباقي وتبيع قسماً آخر للصرافين من أجل «تفليت» سعر الليرة. هذه هي سياسة رياض سلامة التي نفذها بالتواطؤ مع عدد من المصارف، رافضاً التدخّل في ما يراى أنه سوق حرّ، رغم أنه أصدر تعميماً يحدّد اسعار الفوائد التي كان يزعم أنها «حرّة» أيضاً.
الأخبار