الأخبار
الرئيسية / محليات / خضر: رغم الغيمة السوداء تبقى إرادة اللبنانيين أقوى

خضر: رغم الغيمة السوداء تبقى إرادة اللبنانيين أقوى

مجلة وفاء wafaamagazine

نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في “القرية الزراعية” في سهل بعلبك، “يوم الخس البلدي”، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ضمن خطتها الهادفة إلى دعم الإنتاج المحلي، في حضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، نائب رئيس بلديات بعلبك مصطفى الشل وفاعليات بلدية واختيارية وزراعية واجتماعية.

وقال رئيس الجمعية الدكتور رامي اللقيس: “نشكر سعادة المحافظ على رعايته لقاءنا هذا، الذي نعتبره من أهم أنشطتنا، لأن الهدف منه دعم الإنتاج والاقتصاد المحلي، لأننا من خلال هذا المشروع ندعم المزارع ونساهم في تحسين نوعية الإنتاج، ومساعدة المزارع في بيع وتسويق إنتاجه”.

أضاف: “نحن حريصون على دعم اقتصادكم في مجتمعكم، وقد بدأنا بمشروع القرية الزراعية الذي يعتبر الإنتاج الزراعي وكل ما يرتبط به أولوية في اقتصادنا، فنحن في منطقة زراعية، نحتاج إلى دعم زراعي بشكل مكثف، ونحتاج إلى ثقافة زراعية. وقد أخذنا القرار بتحديد يوم لكل منتج محلي، ويشارك معنا اليوم 20 مزارعا من بعلبك، عرسال، بدنايل، شمسطار، وتمنين، وقطاف إنتاجهم مساء أمس وفي الصباح الباكر يستهلك اليوم، حيث يتم البيع مباشرة من المزارع إلى المستهلك بدون أي ريع أو أعباء إضافية”.

وتابع: “وزعنا منذ شهرين 300 ألف شتلة متنوعة لمزروعات الموسم الشتوي على 111 مزارعا، وسيكون لدينا في القرية الزراعية قاعة مهمة جدا للتسويق الزراعي، ونحن بحاجة إلى أن نكون مستهلكين واعين لنحفظ صحتنا في الاستهلاك، ونسأل عن نوعية المنتج. كما إننا بحاجة إلى دعم اقتصادنا المحلي، وخلق فرص العمل للشباب”.

وختم: “نحن حريصون على صحتكم وصحة أولادكم، فلا يوجد في إنتاج القرية الزراعية أي مواد كيميائية، ونشرف على جودة الإنتاج لدى المزارعين الذين نتعاون معهم”.

بدوره، هنأ خضر الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب على هذا النشاط، وقال: “نحن تعودنا عندما نمر بأي أزمة، أن نعمل لتحويل التهديد إلى فرصة، وبلدنا يمر اليوم بأصعب الأزمات، وخصوصا على المستوى المالي والاقتصادي، لكن من المفروض أن نحول هذه الأزمة إلى فرصة لبعلبك الهرمل، لا سيما للقطاع الزراعي الذي عانى لسنوات طويلة الكثير من المشاكل والحرمان، والمزارع يعاني الكثير في مهنته. ونحن لدينا مقولة للأديب جبران خليل جبران “ويل لأمة تأكل مما لا تزرع”. إننا للأسف نأكل مما لا نزرع، ولكن نأمل أن نركز مجددا على القطاع الزراعي، وهذا من شأنه أن يرفع من شأن بعلبك الهرمل، لكون جزء كبير من اقتصادنا قائما على هذا القطاع”.

أضاف: “دعوتي الوحيدة لكم، ورجائي الحفاظ على النوعية، والابتعاد عن استخدام المبيدات المسرطنة، وعن الإسراف في استعمال الأدوية والمبيدات، وهذه المنتجات العضوية في القرية الزراعية نظيفة وصحية، وهذه مسألة مهمة، خصوصا وأن الدول ترفض استقبال المنتجات التي لا تراعي المواصفات، لذا عندما يسيءالمزارع باستخدام المبيدات والأسمدة في منتوجاته، فإنه يؤذي القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني”.

وختم خضر: “علينا جميعا الحفاظ على سمعة إنتاجنا الوطني لكي نتمكن من تأمين حاجة الاستهلاك المحلي ونصدر إلى الخارج، ونأمل المزيد من هذه الأنشطة الهادفة. رغم الغيمة السوداء فوق لبنان، تبقى إرادتنا كلبنانيين أقوى، وأملنا كبير، خاصة في ظل وجود مثل هذه المبادرات، ومهتمين أمثالكم”.

عن H.A