مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت الصين رسميا، بعد تشغيل شبكة الجيل الخامس في 50 مدينة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، تطوير شبكة الجيل السادس، لكن لماذا نحتاج إلى شبكة جديدة طالما لم يتم تشغيل شبكة الجيل الخامس في معظم العالم بعد.
على الرغم من أن نشر الجيل الخامس (G5) ما زال في بداية طريقه وتم حظر أكبر موردي الشبكة “هواوي” لاتهامها في عمليات تجسس في أمريكا وأستراليا والأخيرة حظرت شركة ZTE الصينية أيضا ولنفس الأسباب، كما منعت نيوزلندا “هواوي” تزويد الهواتف بالشبكة لكنها لم تمنع العقود مع “هواوي” بشأن الجيل الخامس بالكامل ولا تزال بريطانيا وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا تدرس سياستها تجاه الشبكة وقد تسمح لهواوي تزويد بعض مكوناتها بالشبكة، بالإضافة إلى أن معظم مستخدمي الهواتف المحمولة لا يزالوا يواصلون العمل على شبكة الجيل الرابع، أعلنت عددا من الدول العمل على تقنية الجيل السادس (G6) منها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفنلندا.
وحسب موقع “نيكست غوف” يجب أن تتميز تقنية الجيل السادس بسرعات غير مسبوقة وموثوقية أكبر وأقل زمن انتظار وتحقيق تطبيقات تكنولوجية لا مثيل لها، مثل الروبوتات المتصلة وأنظمة مستقلة تمامًا للطائرات دون طيار والاتصال السريع بمحاكاة الواقع الافتراضي. وفي حين سرعة شبكة الجيل الخامس تصل إلى 1 غيغابت في الثانية، فإن G6 ستتميز بسرعات تصل إلى 1 تيرابايت في الثانية.
يقول البروفيسور في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وليد سعد، “تطوير الجيل السادس سيكون نهاية لعصر الهواتف الذكية فستكون هناك تقنيات مدمجة فقط في النظارات والخوذات وأجهزة الواقع الافتراضي التي تتواصل مع منزلك”.
وهكذا ستصبح البنية التحتية قادرة على التواصل فيما بينها وكل شيء سيكون محملا بالبيانات مع ميزات الذكاء الاصطناعي كل شيء سيعمل بشكل أوتوماتيكي عند الضرورة ولن نحتاج إلى أداة تحكم أبدا، بحسب موقع “فينتشر بيت”.
وعلى الغالب ستستخدم شبكة الجيل السادس ترددات الموجات المللميترية من الطيف الراديوي، حيث أنه كل ما ارتفعت ترددات الطيف زادت إمكانية الشبكة على تحمل ونقل سعة أكبر من البيانات.
ومن المتوقع أن تطور الشبكة الجديدة الاقتصاد الرقمي الذي بدوره سيصبح العامل الأساسي للقدرة التنافسية للدول في المستقبل.