الرئيسية / محليات / تجمع العلماء حذر من ان يكون إدخال لبنان في أزمة اقتصادية ومالية كبرى مقدمة لتوطين الفلسطينيين

تجمع العلماء حذر من ان يكون إدخال لبنان في أزمة اقتصادية ومالية كبرى مقدمة لتوطين الفلسطينيين

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي ودرس الوضع المستجد بالإعلان عن “صفقة القرن”، وصدر عنه بيان لفت فيه الى أن “اليوم سيشهد واحدة من النكسات التي عانتها الأمة العربية من خلال الإعلان عن تصفية القضية الفلسطينية عبر ما سيعلنه رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب عن “صفقة القرن” التي أعدت خصيصا للكيان الصهيوني من أجل الحفاظ عليه وحمايته وتكريس احتلاله لفلسطين، وسط تآمر واضح لبعض الدول العربية، بحيث أعلن في الولايات المتحدة الأمبركية عن أن كثيرا من حكام العرب يؤيدون هذه الصفقة، بل إن بعضهم سيعمل على تمويلها”.

ورأى أن “هذه الصفقة التي ستلغي آثار اتفاق أوسلو الذي لم تكن أصلا في مصلحة القضية الفلسطينية، ستعتبر أن القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني الغاصب وأن لا عودة للاجئين الفلسطينيين بل سيوطنون حيث هم، وتدفع لهم الدول العربية المؤيدة للصفقة تعويضات يقولون أنها عادلة! ولن تنشأ دولة فلسطينية إلا بعد اعترافها بيهودية الدولة الصهيونية، ونزع سلاح حركات المقاومة في غزة وأمور أخرى لا يمكن أن يقبل بها حتى العميل الذي لا شرف له ولا أخلاق”

وأعلن أمام هذا “الموقف المصيري، أن “صفقة القرن” تهم لبنان بدرجة كبيرة، فإن فيها بندا يتضمن توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم، وهذا أمر مخالف لدستور بلدنا الذي يرفض التوطين، وبالتالي فإن واجب الدولة والقوى والأحزاب الوطنية العمل على مناهضة هذه الصفقة ورفضها رفضا مطلقا”.

وحذر من أن “يكون إدخال لبنان في أزمة اقتصادية ومالية كبرى هي مقدمة لتقديم رشوة كبيرة تخرجنا من مأزقنا في مقابل أن نوافق على التوطين، ونعلن أننا سنكون على يقظة تامة لجبه هذا الأمر الذي يمكن أن يمرر عبر صندوق النقد الدولي أو أي صناديق أخرى”.

وايد دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قادة “حماس” في الضفة الغربية الى “اجتماع طارئ”، ودعا الى “تأليف “يئة طوارئ مركزية تضم كل الفصائل والأحزاب الفلسطينية تكون مهمتها مواجهة “صفقة القرن” على المستويات كافة وتعطى صلاحيات استثنائية”.

ودعا ايضا الى ان “تكون الجمعة المقبلة يوم غضب في كل الأراضي الفلسطينية رفضا ل”صفقة القرن”، وان تقوم الفصائل المقاومة بإعداد خطط عسكرية وأمنية لمواجهة تداعيات هذه الصفقة وإشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة”.

ودعا كذلك السلطة الفلسطينية الى “اعلان انسحابها من كل الاتفاقات والعودة إلى الكفاح المسلح وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية كي تكون قادرة على جبه المرحلة المقبلة من خلال تمثيل الأحزاب والفصائل الفلسطينية كافة فيها كل بحسب حجم وجوده على الأرض”.