مجلة وفاء wafaamagazine
بعد 9 سنوات من مفاوضات متعثرة وتوتر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، بات من المنتظر أن يسدل الستار على أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق قريبا.
اتفاق مبدئي بين الدول الثلاث، بعد مفاوضات مضنية استمرت 4 أيام في واشنطن، عرابة الاتفاق.
اتفاق لم تكتمل أركانه بعد، على أمل تذليل ما تبقى من نقاط عالقة، وإبرام الاتفاق النهائي أواخر الشهر الحالي.
الاتفاق المبدئي بين الدول الثلاث تضمن نقاط عدة رئيسية بشأن السد، أبرزها الاتفاق على جدول زمني لملء خزان سد النهضة، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة، بالتعامل مع حالات الجفاف أثناء ملء السد وتشغيله.
كما اتفق وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا على أهمية الانتهاء من المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق بشأن آلية تشغيل سد النهضة، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق، وآلية فض النزاعات.
وكلفت الأطراف الثلاثة اللجان الفنية والقانونية، بمواصلة الاجتماعات في واشنطن، من أجل وضع الصيغة النهائية للاتفاق، على أن يجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث منتصف شهر شباط الحالي، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه
ويبدو أن الوساطة الأميركية ألقت بثقلها لإنجاح المفاوضات وحسم النزاع، وقد أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاؤله خلال اتصاله برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي.
وأكد أن الاتفاق سيكون مرضيا وسيصب في صالح جميع الأطراف المعنية.
وذكر بيان للخارجية المصرية أن الاتفاق يأتي بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأميركية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التي عقدت في واشنطن وامتدت لأربعة أيام كاملة.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن “تفاؤله” بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة، المتواجد على النيل الأزرق.
وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أبدى ترامب ثقته بأن “اتفاقا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بات وشيكا وسيصب في صالح جميع الأطراف المعنيين”، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
وكان السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، فيتسوم أريغا، كتب على تويتر “تتواصل المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي بدأت في 28 كانون الثاني لليوم الرابع على التوالي”.
وأثار مشروع سد النهضة مخاوف مصر لأن النهر يؤمّن لها ما نسبته 90 في المئة من إمداداتها المائية. ويبلغ طول النهر 1,8 كلم وارتفاعه 145 مترا.
ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4,2 مليارات دولار (3,8 مليارات يورو) في توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020 وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022.
وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة 6 آلاف ميغاواط.
وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لتحقيق برامج التنمية لديها.