الرئيسية / محليات / يزبك بذكرى الثورة الإيرانية: نأمل إعطاء الحكومة الفرصة لإخراج الوطن من أزماته

يزبك بذكرى الثورة الإيرانية: نأمل إعطاء الحكومة الفرصة لإخراج الوطن من أزماته

مجلة وفاء wafaamagazine

أقام “حزب الله” احتفالا بالذكرى 41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في قاعة مسجد المصطفى، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، النائبان حسين الحاج حسن وأنور جمعة، النائب السابق حسين الموسوي، السفير الإيراني في لبنان الدكتور محمد فيروزنيا ممثلا بالمستشار الثقافي الدكتور عباس خامه يار، الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس المجلس السياسي ل”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات دينية وسياسية وتربوية واجتماعية.

خامه يار

بعد كلمة لعريف الحفل الإعلامي بلال الموسوي، عن “دور الإمام الخميني في قيادة الثورة إلى تحقيق الانتصار”، تحدث خامه يار، فقال: “بعد 41 سنة، ها هي الثوره الإسلامية تتابع مسيرتها المظفرة نحو تحقيق أهدافها المحقة والعادلة، وقد أصبحت أكثر رسوخا وثباتا وقوة وثقة، من أي وقت مضى، ونحن نفتخر أننا ثابتون بكل ما أوتينا من قوة على رسالة الثورة وأهدافها، ولن نسمح أبدا لأميركا المجرمة، أن تعبث بإنجازات ثورتنا ودماء شهدائنا”.

واعتبر أن “العداء الأميركي اتجاه الثورة الإسلامية ليس وليد اللحظة، فأميركا تناصبنا العداء منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة، ولم يتوان الأميركيون عن ارتكاب أي جريمة بحقها وبحق شعبنا الأبي، ولكن بحمد الله تعالى، كانوا يواجهون دوما، مرارة الخيبة والفشل، ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المشؤومة”.

وقال: “الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات الأخيرة برئاسة دونالد ترامب، مارست أقسى أنواع الحصار الجائر والعقوبات الظالمة، بحق الشعب الإيراني والثوره الإسلامية في إيران، خدمة للعدو الصهيوني”.

أضاف: “إن الجريمة النكراء، التي ارتكبها الأميركيون من خلال اغتيال القائد الإسلامي الكبير الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفيق دربه الشهيد أبو مهدي المهندس، قد تسببت بخسارة فادحة لنا ولمحور المقاومة، ولكن الدماء الزكية التي سالت من هؤلاء الشهداء، قد حفزت همة الشعب الإيراني، كما همم الشعوب الحية في هذه المنطقة، من أجل مقارعة الاستكبار العالمي والإرهاب الصهيوني، بعزم لا هوادة فيه”.

وتابع: “نحن اليوم نعيش مرحلة طرد القوات الأميركية من العراق والمنطقة بشكل عام، إن أبناء الشعب العراقي والحكومة العراقية وفصائل المقاومة، لن يتراجعوا، ولن يهدأ لهم بال، إلا مع الخروج الناجز والكامل للمحتلين من أرض هذا البلد الشقيق، وإذا لم يبادر الأميركيون بأنفسهم إلى الخروج الطوعي من العراق والمنطقة، فلا شك أن ضربات المقاومة ستلاحقهم وتهزمهم وتجبرهم على الانسحاب والانكفاء”.

وختم معتبرا أن “صفقه القرن التي أعلنها ترامب، ليس لها أي قيمة، أو معنى بالنسبة للشعب الفلسطيني، وللشعوب الأبية والصامدة في هذه المنطقة، ونحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة الفلسطينية حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين المحتلة وعودة اللاجئين، وتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حيث أننا لن نألو جهدا، في تقديم كل دعم يطلب منا في هذا السبيل”.

يزبك

بدوره، قال يزبك: ” تحرك الإمام الخميني بمسؤوليته في النهي عن المنكر، مطالبا بالإصلاح والكف عن الفساد ورفع الظلم عن المواطنين، والتخلص من الاستعباد الأميركي، تحقيقا للاستقلال الحقيقي والسيادة التامة، وأخذ الإمام بيد شعبه إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولة الحق، وقد أثبتت العقود الأربعة على الانتصار، أنها تزداد قوة وعظمة واقتدارا في كل المجالات، رغم كل المؤامرات والحروب التي فرضت، ناهيك بحصار كل وسائل المستكبرين، وقد سقطت كل رهانات الشياطين ودعاة الباطل، وقد تبنت الثوره قول الإمام الخميني “اليوم طهران وغدا فلسطين”، إنها ثورة المستضعفين في مواجهة المستكبرين، والقبلة الأولى فلسطين، فحولت الثورة سفارة إسرائيل في طهران، إلى سفارة فلسطين، وأمر الإمام الخميني بإعداد جيش العشرين مليونا لتحرير فلسطين، مما أزعج حملة المشروع الأميركي”.

واعتبر أن “قرار ترامب وإدارته، باغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، انتقاما للمحور الإسرائيلي الأميركي، ظنا منهم أن محور المقاومة يتضعضع فيرتاح بذلك مشروعهم، فانقلب السحر على الساحر، بمظاهرات شعبية خرجت تشييعا للشهداء في العراق وإيران، وأعقب ذلك قيام الحرس الثوري بقصف قاعدة عين الأسد، وكان الاستفتاء الآخر على خيار الجمهورية الإسلامية، ما تم من صلاة الجمعة بإمامة الإمام الخامنئي، وتوعد قائد فيلق القدس الجديد الجنرال إسماعيل قاآني، بمتابعة النهج بفاعلية أقوى، مؤكدا أن فلسطين ودعم شعبها ومقاومتها هي من الأولويات”.

ورأى في صفقة القرن أنها “إنهاء للقضية الفلسطينية، ولكنها لم تمر رغم كل الرهان على أمراء وملوك ورئيس مجلس سيادي وبلاد أفريقية، بل لا محالة أنها سراب، بمواقف محور المقاومة، إلى جانب الرفض الفلسطيني بكل مقوماته، وإسقاط كل المفاوضات، وما ترتب عليها من تنسيق أمني، ورهاننا على وحدة الشعب الفلسطيني وتبني خيار المقاومة”.

وأكد أن “مشروع المقاومة اليوم، أكثر قوة وعظمة وإمكانات، ولن تزيد هذا المشروع شهادة القادة والمجاهدين، إلا عزيمة وإرادة، وإننا بحكمة القائد الإمام الخامنئي، نحول التهديد إلى فرصة، والنصر قادم، وإخراج أميركا من غرب آسيا، آت لا محالة”.

وختم “إننا في لبنان مع الشعب الفلسطيني، نرفض صفقة القرن ونرفض كل مفاعيلها، من الاحتلال إلى منع حق العودة والتوطين، ونأمل أن تعطى الحكومة في لبنان الفرصة، على أمل خروج الوطن من أزماته الاجتماعية والاقتصادية والمالية”.

وعزفت أوركسترا “شمس الحرية” معزوفات من وحي المناسبة.

عن H.A