مجلة وفاء wafaamagazine
عقد منتدى “حوار بيروت” اجتماعا استثنائيا في دارة النائب فؤاد مخزومي وبحضوره، لمناقشة الأمور الطارئة والأوضاع العامة المستجدة، ثم أصدر المجتمعون بيانا توقفوا فيه عند “الذكرى ال 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري”، مستذكرين “تجربة الرئيس الفذ”، معتبرين أن “لبنان بأمس الحاجة إلى قامات وطنية بهذا الحجم لإخراج البلد من دوامة أزماته”.
وأكد المجتمعون على “ما ذهبوا إليه في بيانات سابقة من أن تأليف الحكومة لم يكن لا بالشكل ولا بالمضمون على المستوى المطلوب لمعالجة المشاكل الحياتية والمالية والنقدية ووقف النزف الذي لن يؤدي إلا للانهيار”، معتبرين أن “الحكومة لم تذهب في بيانها الوزاري إلى مقاربة الأمور الاجتماعية بالقدر الذي تستحق حفاظا على أموال الناس وعلى مستوى عيشهم الكريم واكتفت بعناوين عريضة وعامة”.
ورأوا ان “التركيبة الحكومية لا تختلف عن الحكومات السابقة من خلال توزيع المقاعد والمحاصصة، فهل ستتمكن من تلبية صرخة الناس الذين نزلوا إلى الشوارع والحصول على ثقتهم، أم أنها ستكون محكومة بإرضاء من أمنوا نصاب الجلسات للحصول على ثقة النواب؟ وهل ستستطيع تجاوز مصالح هؤلاء؟”، لافتين الى “عدم إيلاء أمور الفساد والخلل الإداري الأهمية اللازمة التي توحي بالحزم والعزم في التصدي لهذه الآفة باعتماد الشفافية الكاملة، واعتماد الكفاءات المشهود لها بنظافة الكف وعدم الارتهان”.
وأشاروا الى أنه بعدما “نالت الحكومة الثقة وصرح رئيسها بأنهم سينتقلون إلى العمل، فإن الجميع ينتظر خطواتها ومحاسبتها إن سلبا أم إيجابا، على القرارات والتدابير المتخذة من قبلها”.
واستنكر المجتمعون “التعديات المتكررة على القوى العسكرية والأمنية والتي كان آخرها ما حصل في الهرمل ومخفر الأوزاعي”، مطالبين ب”الضرب بيد من حديد لردع المرتكبين عن مثل هذه الجرائم”.
وتمنوا “رغم ما تقدم، التوفيق للحكومة في مهامها أمام السلبيات التي يواجهها لبنان”، مؤكدين “مراقبة ودعم كل عمل إيجابي ومواجهة كل قرار خاطىء، وإن لناظره قريب وسنبني عندها على كل عمل مقتضاه”.