مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن رئيس الحكومة التونسي المكلف الياس الفخفاخ السبت تشكيلة حكومته التي سرعان ما اصطدمت بعقبة اعلان حركة النهضة الاسلامية انسحابها منها.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد كلف الفخفاخ وزير المالية السابق تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد فشل حكومة سلفه حبيب الجملي مرشّح النهضة في نيل ثقة البرلمان.
وضمت تشكيلة الفخفاخ العديد من الوزراء الذين ينتمون الى حركة النهضة التي آثرت اعلان انسحابها حتى قبل الكشف عن اسماء الوزراء رسميا.
وقال الفخفاخ خلال تقديم حكومته من قصر قرطاج في كلمة نقلها التلفزيون التونسي “إن شريكا اساسيا وأعني حركة النهضة اختارت عشية اليوم وقبل ساعة من الاعلان عن هذه التركيبة الانسحاب”.
وأضاف أن النهضة قررت ايضا عدم منح حكومته الثقة، وذلك بسبب “عدم تشريك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي”، لافتا الى أن هذا القرار “يضع البلاد امام وضعية صعبة”.
وتطالب الحركة بحكومة وحدة وطنية تشمل حزب “قلب تونس”، الذي يعد ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان بـ38 مقعدا ويتزعمه رجل الاعلام والمرشح الرئاسي الخاسر نبيل القروي.
لكن الفخفاخ قال انه اتفق مع الرئيس للبحث عن حلول من خلال الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية المتاحة، في اشارة الى ان حكومته يمكن ان تخضع للتعديل.
وقال رئيس مجلس الشورى في النهضة عبد الكريم الهاروني لفرانس برس السبت “قررت حركة النهضة عدم المشاركة في الحكومة او في التصويت على الثقة”.