الرئيسية / آخر الأخبار / العلاقة الروسية التركية: إحتمال الإنزلاق إلى مواجهة مباشرة في إدلب؟

العلاقة الروسية التركية: إحتمال الإنزلاق إلى مواجهة مباشرة في إدلب؟

مجلة وفاء wafaamagazine 

خلال الساعات التي مضت والتي ستأتي سيتقرر مصير العلاقة الروسية التركية، واحتمال الانزلاق إلى مواجهة مباشرة، في ظل مواصلة الرئيس التركي رجب أردوغان في اللعب على حافة الهاوية أملاً بالحصول على مكاسب تتناسب مع الوعود التي قطعها بإعادة الجيش السوري إلى المواقع التي كان فيها قبل بدء تحرير أرياف حلب وإدلب واللاذقية، وتسارعت الأحداث يوم أمس مع محاولة اقتحام مدينة سراقب الاستراتيجية من حلف ثلاثي قوامه الجيش التركي وجبهة النصرة وجماعات المسلحين التابعين لسورية تحت اسم المعارضة السورية, وخلال هذه المواجهات التي حقق خلالها الهجوم بعض الاختراقات مستفيداً من قصف تركي مركز، ومن مواصلة الجيش السوري عملياته في ريف إدلب الجنوبي حاسماً سيطرته على عشرات البلدات والقرى، لكن الهجوم المعاكس للجيش السوري بدعم ناري روسي جوي نجح في صدّ الجيش التركي وجبهة النصرة والجماعات المشاركة معهما

وأصاب القصف السوري رتلاً تركياً ومواقع تمركز فيها الجنود الأتراك، أعلن الجيش التركيّ بعدها مقتل تسعة من جنوده، بينما تحدثت مصادر مقربة من الجيش التركيّ في المعارضة السورية عن سقوط عشرات القتلى ومثلهم من الجرحى، ما استدعى عقد أردوغان لمجلس الأمن القومي وبدء إجراء اتصالات تركيّة بحلف الناتو طلباً للدعم، بينما عبرت روسيا بقوة عن موقفها الذي يحمّل الرئيس التركي مسؤولية الإخلال بالالتزامات التي تعهّد بها في مسار أستانة واتفاقية سوتشي، وتقديمه التغطية والدعم للجماعات الإرهابية، مقابل التزام موسكو بدعم جهود الجيش الروسي فوق أراضيه في مواجهته للجماعات الإرهابية

وكان لافتاً إعلان تركي للمرة الثانية عن قمة تجمع الرئيس أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعقبها نفي روسيّ رسميّ بصورة بدت رسالة قاسية لأردوغان ونوعاً من الإعلان الروسي عن نهاية زمن التعايش مع المراوغات التي يدير عبرها أردوغان عمله السياسيّ. وبقي السؤال حول ترجيح احتمال الانفراج أم الانفجار معلقاً بلا جواب ليلاً، مع تصاعد الأجواء العسكريّة نحو المزيد من الاشتعال، واستمرار الاتصالات التي تشهدها أنقرة بين الوفدين العسكريين الروسي والتركي، دون التوصل إلى أيّ نتيجة.

 
البناء