الرئيسية / آخر الأخبار / دين السماء لا يقبل الظلم .. وفاء بيضون

دين السماء لا يقبل الظلم .. وفاء بيضون

مجلة وفاء wafaamagazine

إن أعظم وأكبر مأساة إنسانية وأخلاقية في التاريخ سواءً في قديمه أو جديده هي أن تنتزع طفلًا من حضن أمه وحضانتها ..
‎يحدث هذا، وبشكل متكرر، وكأنه صار عرفًا سائدًا، بل في أغلب الأحيان أكثرها باسم الدين وباسم الرسالة المحمدية السمحاء التي أخبرت عنها آيات الوحي المنزل عبر الرسول الكريم بأن الإسلام دين رحمة ومحبة ودين سلام وتسامح ..

‎إن ما نشاهده اليوم من حالات متكررة ومتشابهة بموضوع الخلاف أو الطلاق بين الزوجين من حرمانٍ للأم، ليس فقط من حقها في الحضانة، بل حتى من حقها في رؤية طفلها، ذلك المولود من روحها !! وهنا يتولد سؤال بديهي مشروع: هل غادرت ديننا الإنسانيةُ والرحمةُ وتم استبدالها بالإجحاف والقسوة ؟؟!!..

‎للأسف إننا لم نقرأ عن هذا الظلم في العصر الجاهلي فمن أين تسربت هذه القوانين والأحكام المؤلمة إلى دينننا الحنيف، دين الرحمة والعدل والتسامح!!.

‎غريب جدًا أن تستمر هذه المشكلة عالقةً وكأن حلها دائمًا أو في أغلب الأحيان يكون على حساب الأم دون مراعاة أي شعور لها في أنها هي من حملت وعانت ووضعت .. وفي لحظة عابرة ينتزع منها ولدها على هذا النحو المؤلم والمجحف والقاسي ، هل لأنهم، في مجتمعنا الذكوري، بعتبرونها كائنًا ضعيفًا ويصنفونها وفق أهوائهم في مرتبة دونية !!

‎دين السماء لا يقبل الظلم.. إنما مصدر هذا الوباء يعود إلى مبدأ سيادة القوي على الضعيف.. بالرغم من أنه تحديدًا في أمور الدين والشرع لا يمكن السكوت عن هذه الجرائم التي تظهر بين الحين والآخر .. وهنا لا بد لأهل الحل والعقد إيجاد حلول منصفة لهذه المعضلة المؤلمة والمجحفة والمستمرة …