الرئيسية / آخر الأخبار / الراعي يُطالب بـ"قرار جريء"… وهذا ما قاله عن "كورونا" و"الخطيئة السياسية"

الراعي يُطالب بـ"قرار جريء"… وهذا ما قاله عن "كورونا" و"الخطيئة السياسية"

مجلة وفاء wafaamagazine 

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أن “الأنظار تتَّجه إلى الحكومة لإنهاض البلاد من قعر هذه الأزمات. فالكلُّ ينتظر أن تبادر إلى الاصلاحات المطلوبة في الهيكليَّات والقطاعات، لاسيَّما وأنَّ العديد من الدِّراسات موجودةٌ وحلولها جاهزة: فالمطلوب قرارٌ سياسيٌّ جريءٌ لتنفيذها”.

 

وأشار الراعي خلال عظة قداس الأحد في بكركي إلى أن “الشعب ينتظر من الحكومة إجراء تعييناتٍ إداريَّةٍ على أساس الكفاءة، بعيدًا عن آفة المحاصصة، لكي تكسِبَ ثقة الشَّعب وشبيبة الوطن”، مضيفاً “وفيما نهنِّئها على قرار البدء باستكشاف وجود غاز ونفط، ينتظر منها الجميع المسارعة إلى البدء بإنشاء محطَّاتٍ ثابتةٍ لتوليد الطَّاقة الكهربائيَّة، والحدِّ من اللُّجوء إلى حلول مؤقَّتة، كانت لها غاياتها المعروفة”.

 

وأكد أن “الحكومة ينبغي أن تنظُر إلى حال الشَّعب ومشكلته مع المصارف وقد أضحَوا متسوِّلين على أبوابها، ومع الصَّيارفة، ومع محال المواد الغذائية التي ترفع أسعارها من دون رقيبٍ أو حسيب او رحمة او صوت ضمير”.

 

وعن فيروس “كورونا” المستجد، قال الراعي: “فيما نشعر مع الحكومة والمسؤولين بثقل كلِّ هذه الأوضاع، فضلاً عن الهمِّ الأكبر بانتشار وباء كورونا الذي يُهدِّد سلامة المواطنين صغارًا وكبارًا، ويوجب معالجة دقيقة وتعاطياً أكثر جدية، نصلِّي إلى الله كي يعضُدَ المسؤولين ويُلهِمهم أفضل السُّبُل للخروج من الأزمة الاقتصاديَّة والماليَّة الخانقة؛ ونلتمس منه أن يحمي شعبنا من الجُوع والعَوز والمرض، ولاسيَّما من وباء كورونا”.

 

وفي سياق آخر، شدّد الراعي على أن “الخطيئة على الصَّعيد الاجتماعيِّ والسِّياسيِّ هي النِّزاعات والعداوات والفساد الماليُّ، وسوء الأداء السِّياسيِّ البعيد عن تأمين الخير العامّ، وإهمال واجب السُّلطة واستغلالها رشوةً وسرقةً وهدرًا، والغنى غير المشروع. فكما أنَّ الخطيئة التي لا يَتوب عنها مرتكبها تَبلُغ به إلى الموت الرُّوحيِّ والهلاك، هكذا الخطيئة السِّياسيَّة تُفضي إلى هلاك صاحبها، وإلى إسقاط البلاد في أزماتٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ وماليَّةٍ واجتماعيَّةٍ كالتي يتخبَّط فيها اليوم لبنان وشعبه”.

عن WB