مجلة وفاء wafaamagazine
إتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، بـ”ابتزاز” أوروبا عبر إرسال اللاجئين إليها على وقع التصعيد العسكري في إدلب.
وقال في مقابلة مع قناة “روسيا 24” بثها الاعلام الرسمي السوري “بدأت تركيا بإرسال الدفعة الثانية من اللاجئين كنوع من الابتزاز لأوروبا”.
واتهم الأسد إردوغان بدعم “الإرهابيين” في إدلب، حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام” (“النصرة” سابقا) وفصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة المنطقة.
وتنشر تركيا نقاط مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا في أيلول 2018. أرسلت منذ مطلع الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إضافية.
ويعقد إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة في موسكو الخميس سعياً لتهدئة الوضع في إدلب.
وقال الأسد إن الرئيس التركي “غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا (…) ولماذا يقتل جنوده” فيها.
وعن إمكان عودة العلاقات الى طبيعتها مع تركيا، قال: “لا يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة وإردوغان يدعم الإرهابيين، لا بد من التخلي عن دعم الإرهاب وعندها تعود الأمور”، مؤكداأن “العداء غير موجود بين الشعبين وسببه أحداث سياسية أو سياسات ترتبط بمصالح خاصة”.
وأكد أنه “من الناحية العسكرية الأولوية الآن لإدلب”، معتبرا أن “تحرير إدلب يعني أن نتوجه الى تحرير المناطق الشرقية”، في إشارة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد الذين لطالما وضعهم أمام خياري المفاوضات أو الحل العسكري. وتحمل دمشق على الأكراد تلقيهم الدعم من الولايات المتحدة التي تنشر قوة في شرق سوريا “لحماية آبار النفط”.
وقال إنه لا يمكن أي حوار مع الأكراد أن يصل إلى نتيجة ما داموا لم يحددوا “موقفا واضحا ضد الأميركيين” مخاطبا اياهم بالقول: “لا يمكن أن تكون مع الشرطي وفي الوقت نفسه مع اللص”، في إشارة الى واشنطن التي يتهمها بسرقة آبار النفط في شرق سوريا.