الرئيسية / آخر الأخبار / رحمة ترأس قداسا في اليمونة إحياء لذكرى الشهيد شريف: ما أحوجنا لسياسة المحبة لإصلاح وطننا

رحمة ترأس قداسا في اليمونة إحياء لذكرى الشهيد شريف: ما أحوجنا لسياسة المحبة لإصلاح وطننا

مجلة وفاء wafaamagazine

ترأس راعي أبرشية بعلبك- دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، قداسا في كنيسة سيدة اليمونة، إحياء لذكرى الشهيد الرائد جلال شريف نجل المساعد الأول لمدير مخابرات الجيش العميد الركن علي شريف، لمناسبة عيد الشهداء الأربعين، في حضور النائب أنطوان حبشي، العميد المهندس كرم فريجي ممثلا قائد الجيش، رئيس فرع مخابرات البقاع العميد الركن علي عواركي ممثلا مدير المخابرات، جوزف واكيم ممثلا محافظ بعلبك الهرمل، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية شليفا يوسف رعيدي، رئيس بلدية اليمونة طلال شريف وفاعليات.

وقال رحمة في عظته: “تجمعنا اليوم في سهل بلدة اليمونة العزيزة، مناسبتان: الأولى عيد الشهداء الأربعين الذين تحيي الكنيسة ذكراهم سنويا في التاسع من شهر آذار، وقد اختارت أبرشية بعلبك – دير الأحمر منذ قديم الأيام أن تحتفل بهذا العيد في كنيسة سيدة اليمونة، لما لهذا المقام من رمزية وارتباط بمعنى المناسبة وروحانيتها، والمناسبة الثانية هي اللقاء الإيماني حول روح فقيدنا الغالي الشهيد الرائد جلال شريف، إبن مؤسسة قوى الأمن الداخلي، الذي مضى على عبوره إلى الأخدار السماوية حوالى ثلاثة أسابيع. لذلك نلتقي اليوم، المسيحيون والمسلمون، لنرفع الصلاة والدعاء إلى الله تعالى، طالبين إليه الرحمة، وإلى ذويه وإلينا كامل العزاء”.

أضاف: “ما أحوجنا اليوم إلى سياسة المحبة لإصلاح وطننا لبنان من بشاعة فساده، فالمحبة لا تعني التستر على الخطأ والخطيئة، بل تعني إتاحة الفرصة أمام الخاطئ ليعود إلى رشده ويتوب عن خطاياه، ويقبل رحمة الله، فيقوم بأعمال تعويض تكون بمثابة ثمرة منظورة لمسيرة توبته غير المنظورة. وهنا نستذكر مسيرة زكا العشار، ذاك الرجل الذي استرسل في استغلال الناس وسرقة أموالهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة. إلا أن دخول يسوع- المحبة إلى دياره، أي إلى قلبه وضميره وحياته، ملأه ندامة ورغبة بالتعويض عن الأذى الذي كان قد سببه لكثيرين، فقال: “سأعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت ظلمت أحدا في شيء، أرده عليه أربعة أضعاف”، فما أحوجنا اليوم في لبنان إلى قادة وسياسيين، كزكا، يستنيرون في الحق، ويقتنصون فرصة الخلاص، فيرحمون أنفسهم حين يستقبلون رحمة الله قبل فوات الأوان، ويعيدون للدولة والمواطنين ما نهبوه في الحرام. والله لن يكون أقل كرم منهم إذا ما ساروا في طريق التوبة هذا”.

وتابع: “لقاؤنا اليوم يجمعنا وما أحلاه! المسلمون والمسيحيون يصلون ويتضرعون إلى ربهم الواحد، فتحية شكر نؤديها إلى روح الشهيد الرائد جلال التي جمعتنا تحت السماء الواحدة”. وقال: “أرقد بسلام يا شهيد الوطن، فوطن السماء يليق بك وبأمثالك من الذين عاشوا حياتهم في الصدق والأمانة والوفاء. أرقد بسلام يا شهيد الوطن، حيث يرقد الشهداء والقديسون، فهناك يكرم الشهيد بإكليل الحياة الأبدية ويلبس الحق الذي حاكه في مسيرته القصيرة على هذه الأرض الفانية. أرقد بسلام ولا تخف على لبنان، بل اذكره في حضرة الملك الأعظم، واطلب له السلام والخلاص، واشك هم أبنائه أمام عرش الرب وقل له باسمهم أن ذاك الوطن الذي هو وقف له، هو اليوم طريح الفراش يئن وينزف، وأن الجلادين هم من أبنائه الذين تواطأوا ضده ليهلكوه. وأكد له أن الشعب اللبناني لا يزال يقاوم وسيظل يقاوم لأن فيه إيمان لا يتزعزع، وعزم لا ينعس، ونبض لا ينطفئ”.

شريف

وكانت كلمة لرئيس بلدية اليمونة شريف، قال فيها: “نعدكم بأننا سنبقى أوفياء كما أنتم، وأن نبذل الغالي والنفيس من أجل عيش مشترك يحفظ كرامتنا وكرامتكم. إن الرائد جلال ليس شهيد العائلة فحسب، بل شهيد كل لبنان وشهيد الواجب الوطني، حيث بذل روحه طواعية دفاعا عن قدسية العلم اللبناني والبذة العسكرية، وإن إقامة القداس الإلهي خطوة وطنية بامتياز، تجسد عمق روابط المحبة وقيم الوفاء وأصالة الشعب اللبناني ووحدته”.

وختاما قدم رحمة درع وفاء للشهيد تسلمه والده العميد الركن شريف.

عن H.A