رغم كلّ الملاحظات التي وضعتها إدارة المناقصات على دفتر الشروط، والاعتراضات التي قدّمتها نقابة أصحاب المطابع في لبنان، إلّا أن وزارة المال تصرّ على تلزيم طباعة الطوابع المالية بدفتر شروط معلّب ومعروفة نتائجه سلفاً. هي كلمة واحدة تلك التي تدلّ على التعليب: «روتوغرافور». هذه الكلمة تشير إلى نوع محدّد من تقنيات الطباعة ليست متوافرة في أيّ من المطابع اللبنانية، وهي غير مستخدمة عالمياً في مجال طباعة الطوابع، إلا للطوابع الباهظة الثمن التي تشكّل هدفاً لجامعي الطوابع، وهي تُستخدم لطباعة بعض الأنماط النافرة على الورق ومن أبرزها طباعة العملات، ما يثير الشكوك حول الحاجة إلى هذه التقنية في الطوابع المالية المتداولة كأداة تحصيل ضريبي تُستخدم لمرّة واحدة على المعاملات الرسمية من أجل ضمان تحصيل الضريبة. فهل هناك حاجة فعلية لهذه التقنية؟

في 7 شباط الماضي أطلقت وزارة المال مناقصة تلزيم تقديم طوابع ماليّة لزوم وزارة الماليّة، وأعلنت أن تاريخ فضّ العروض هو في 16 آذار الساعة التاسعة والنصف صباحاً على أن تكون آخر مهلة لتسليم العروض عند الثانية عشرة من ظهر آخر يوم عمل يسبق جلسة التلزيم. المناقصة أُطلقت على أساس دفتر شروط اعترضت عليه إدارة المناقصات، ولا سيما الشروط الفنية.