الرئيسية / آخر الأخبار / إعلان حال الطوارئ… السيد يعطي الضوء الأخضر

إعلان حال الطوارئ… السيد يعطي الضوء الأخضر

مجلة وفاء wafaamagazine

أطل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله متحدثاً عن آخر المستجدات، وأبرزها موضوع فيروس كورونا المستجد.

وعن كورونا قال نصرالله: “نحن في خضم معركة عالمية تشكل اهتمام أولوية الحكومات، ولذا علينا أن نخوض هذه المعركة، لأن ثمة عدواً ومستهدفين، وعلينا تشخيص العدو الذي ما زال مجهولاً حتى الان”، مشيراً إلى “مخاطر الوباء الكبرى وتهديده الواسع، لأن تهديده يطاول حياة الناس ويستهدفهم بالقتل، ولا يتوقف عند اي قرية او قارة، كما ولا يقف عند العدد”.

وقال: “علينا أن نواجه لا أن نستسلم، لأن الخطر في هذا التهديد ليس فقط على الاقتصاد والمدارس، وانما على حياة الناس وبقائهم”، معتبراً أنه “في مقابل هذا العدد وهذا التهديد، لا بد من المواجهة وهي من البديهيات، ولا يحتمل الانقسام كما حصل في تهديدات اسرائيلية سابقة”.

ولفت نصرالله إلى أن “المسؤولية في لبنان ليست فقط على وزارة الصحة، بل على الجميع وكل قطاعات الدولة، وعلى الشعب اللبناني وفي كل المناطق، وعلى كل الموجودين على الاراضي اللبنانية من جنسيات غير لبنانية. كما أنه على الجميع مواجهة هذه المعركة الشاملة في مقدمهم وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والخاصة والقطاع الطبي والاسعافي”.

وحدّد هدف المعركة “الذي نريد تحقيقه وفي انتظار ان يتم اكتشاف دواء لهذا الوباء، فما علينا سوى الحد من الخسائر البشرية في الدرجة الاولى، ومنع الانتشار قدر الامكان ومعالجة الحالات المصابة”، داعياً للتعاون بروح خلقية ووطنية من دون استثناء، وان تسود الايجابية روحية هذا التعاون، لأن الظرف ليس سجالاً للتنافس والمزايدة السياسية”، معتبراً أن “استمرار السجال لن يؤدي الا الى المزيد من الحقد والتشرذم بين الناس”.

ولفت الى ان “السجال لن يوصل الى مكان، بخاصة وان الانقسام على المقاومة بدأ منذ 1982”.

وطالب بالشفافية والصدق، وفي حال ظهور عوارض هذا المرض، ان يذهب الى المستشفى ويجري الفحوص اللازمة، وهذا واجب خلقي وعقلي وشرعي وديني”.

ونوه بـ “شفافية وزارة الصحة منذ اليوم الاول”، نافيا “تستر وزارة الصحة وحزب الله عن وجود حالات لم يعلن عنها”.

وطالب نصرالله الناس إلى “الإعتبار أنهم في حالة حرب، وأن يمتنعوا عن الاجتماعات واللقاءات والنشاطات”، مُتمنياً “تخفيف الواجبات على الناس فيما يخص العزاء والاقتصار بالحد الأدنى من التشييع الممكن إلى حين عبور هذه المرحلة والتي تتوجب ترتيب الأمور تحسباً لأصعب الاحتمالات”.

وتوجّه للمسؤولين قائلاً: “عندما تجدون أن الوقت حان لإعلان حال الطوارئ أقدموا على هذه الخطوة ولا تلتفتوا إلى أحد”، معتبراً أنه على المصارف تحمّل المسوؤلية بحيث أنها أول من يجب أن يمد العون للدولة وللتكافل الاجتماعي والمساعدة بالمال.

وعن الواقع السياسي في لبنان، أكد نصر الله أن الحكومة ما زالت تحتاج إلى الوقت لتنفّذ خطتها و”حزب الله” لم يقدّم خطة لها رغم أنّ لديه خطة وأفكاراً، مشيراً إلى أن “لا مانع لدينا بأن تتلقى الحكومة نصائح واستشارات من أيّ جهة في العالم شرط عدم إملاء شروط عليها”.

وأضاف: “مثال على الشروط المرفوضة من حزب الله رفع الضريبة على القيمة المضافة أو توطين اللاجئين الفلسطينيين، وهما شرطان لا يصبان في إطار المصلحة الوطنية”، معتبراً “أننا ضدّ أي جهة تشترط رفع الضرائب على الشرائح الفقيرة، والشروط المرتبطة بالإصلاح ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء والشفافية هي شروط ممتازة طالبنا بها”.

وللمصارف قال نصرالله: “التحدّي اليوم هو الانهيار الاقتصادي فلتساهموا في المساعدة مثل ما قدّمت العائلات أغلى ما عندها في مواجهة الاحتلال

 

المصدر : الجمهورية 

عن H.A