الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / رغم واقعها الصعب .. شركات الإعلانات في مواجهة ” كورونا “

رغم واقعها الصعب .. شركات الإعلانات في مواجهة ” كورونا “

مجلة وفاء wafaamagazine

حوراء الحاج

لبنان اليوم يعاني من أزمة مالية اقتصادية غير مسبوقة تستدعي من كل القطاعات الرسمية و الخاصة رفع حالة التأهب كي لا يصل الأمر الى الانهيار التام . و المستجد اليوم في الأزمات هو فيروس كورونا الذي وضع العالم بأسره في حالة تأهب لمكافحة أثاره المدمرة على صحة المواطن في ظل الانعدام التام للخطط المسبقة لمواجهة هذا الوباء . و من الملفت اليوم ما قامت به شركة اعلانية متخصصة إلى وضع لافتات إعلانية وإرشادية توجيهية تحذر فيها من مخاطر كورونا و كيفية السبل لمواجهة هذا الخطر الداهم و الوقاية منه

وهذا العمل جاء أيضا بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية و مستشفى السان جورج في إطار خطة تكاملية فيما بينها ، كما أخذ هذا التعاون الطابع الرسمي الطبي الإعلاني في نفس الوقت .

و للاطلاع على المزيد حول هذا الموضوع كان ل ” مجلة وفاء ” لقاء خاص للشركة المعلنة شركة ” فوكوس ميديا ” التي تعد من الشركات الرائدة في مجال الإعلانات للاستيضاح أكثر عن الموضوع و الوقوف عند كل المستجدات لهذا القطاع في ظل هذه المرحلة الصعبة و كيفية الاستفادة منها في ظل الازمات التي تمر بها البلاد .

التقينا مدير  شركة ” فوكوس ” للاعلان السيد عبدالله الذي أسهب في الحديث عن القطاع الاعلاني و كيفية الطرق في مواجهة التحديات المستقبلية حيث قال أن هذا القطاع يمر في أزمة مالية حادة و انهيار تام و ذلك بسبب تدهور الوضع المالي والاقتصادي الذي بدأنا نعاني منه منذ شهر تشرين الأول وما تبعه من تداعيات خاصة القطاع المالي المصرفي والوصول الى حالة الشلل من خلال تجميد عملية التحويلات الخارجية وهذا من الأمور التي جعلت إمكانية الإعلان لأي منتج معدومة تماما .

أضاف عبدالله : حاليا السوق فارغ من البضائع الأجنبية و بالتالي لا موازنات خارجية و المؤسسات المحلية تعاني من نقص تام في السيولة مما يجعل القطاعات الخدماتية قطاعات كمالية بحيث تصبح الأولوية للإعلان عند المؤسسات شبه ثانوية ، وهذا ما أدى إلى تراجع كبير في سوق الإعلان في الفصل الأول من هذه السنة إلى ٩٠% عن السنة الماضية و هذا يعني لا إمكانية في استمرار القطاع و لا امكانية في المحافظة على موظفيه الذي يفوق عددهم ال ٥٠٠٠ موظف تقرييا

وحول المحافظة على هذا القطاع من الإنهيار قال عبدالله هناك عدة أمور قد تساعد في تخفيف الأزمة عن كاهل المؤسسات و أبرز هذه الأمور :
– الإعفاء البلدي لجميع رسوم سنة ٢٠٢٠
– تخفيض كلفة الإيجارات للمواقع الخاصة
– تخفيض ساعات العمل للشركات

و كل هذا لا يعني أن هناك إمكانية للاستمرار لهذا القطاع في حال استمر وضع البلد على ما هو عليه أو ازداد سوءاً خصوصا في ظل انتشار وباء الكورونا

ومن هذا الواقع المستجد لفيروس ” كورونا ” والحملة الإرشادية التي تقوم بها شركة فوكوس بالتعاون مع بلديات الضاحية أشار لنا السيد عبد الله ان الشركة دائما تسعى في كل إعلاناتها إلى خدمة الصالح العام و إيصال الرسالة الهادفة للعامة بكافة الطرق الممكنة
من هنا تعاونت الشركة في هذه المبادرة التي اطلقت مع اتحاد بلديات الضاحية و كان لهذا التعاون المشترك ثماره التوجيهية الناجحة من خلال اختيار الرسائل الإعلانية من قسم الإرشاد الصحي لمستشفى السان جورج .

كما قال عبدالله إن المسؤولية الوطنية و الأخلاقية تحتم على كل قطاع أن يساعد هذا البلد بما لديه من إمكانات لأن المرحلة صعبة و التعاون ضروري

عن H.A