الجمعة 24 آيار 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس الجمهورية ميشال عون، امام زواره، “إنّ الموازنة التي يجري إعدادها هي موازنة إصلاحية، تستحق ان تُمنح الوقت اللازم لإنجازها بأفضل طريقة ممكنة”، مشددًا على انّ المطلوب موازنة تخّفض العجز وتساهم في النمو”. وأضاف: “البعض يُقزّم المصلحة العامة ولا يراها إلّا من نافذة جيبه ومنفعته الخاصة، امّا الإجراءات التي ستتضمنها الموازنة، فمن شأنها ان تحقق المصلحة العليا الحقيقية. وسواء وافق البعض عليها أم عارضها، فانّ هذه الإجراءات ستُعتمد لانّها ممر إلزامي للخروج من المأزق”.
وأكّد عون انّه مطمئن الى مستقبل الوضع المالي والاقتصادي بعد عبور هذه المرحلة الصعبة، جازماً بأنّ “لا انهيار ولا افلاس”. قائلاً: “انّ خيارنا الوحيد هو التغلّب على الأزمة الحالية، لاننا إذا سقطنا سنصبح تحت الوصاية المالية الدولية ونفقد قرارنا المستقل، وبالتالي فإنّ المعركة الاقتصادية التي نخوضها حالياً هي جزء من معركة الدفاع عن السيادة والاستقلال، إضافة الى بُعدها الانمائي والاصلاحي”.
ووصف الخلاف بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الخارجية جبران باسيل على مشروع الموازنة بأنّه “صحي”، لافتاً الى أنّ “تباين الآراء ليس ضاراً، ما دام انّ الهدف تحسين مواصفات الموازنة واعتماد التدابير الأنسب لتخفيض معدل العجز”.
ومن جهة ثانية، شدّد عون على أنّ لبنان متمسّك بحقوقه البحرية والبرية، موضحاً انّ اي حل سيكون متناسباً مع مقتضيات المصلحة اللبنانية العليا بالتأكيد.
وقال، إنّه لا يتوقع حرباً في المنطقة على وقع التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن.
المصدر: الجمهورية