مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت فاعليات مدينة زحلة لقاءً لتدارس الأوضاع الناجمة عن الوباء كورونا الذي ينتشر في معظم دول العالم ومنها لبنان. وجمع اللقاء سياسيين واعضاء من غرفة التجارة وجمعية تجار زحلة ومخاتير ورجال أعمال وفاعليات إجتماعية. وإثر اللقاء صدر عن المجتمعين البيان التالي:
“تستحق زحلة ان نلتقي من مختلف الأطياف والقطاعات في هذه الظروف الصعبة متناسين ان الاجتماعات مفروض عليها التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط. إلا ان زحلة وقضائها يستأهلان الكثير خصوصًا في هذه المرحلة الصعبة. ونحن كنا وسوف نبقى إلى جانبهم دومًا. ولسنا بحاجة للشكر أو لكلمات الثناء لأننا نعتبر ان ما نقوم به هو واجبنا. وأن نكون يدًا واحدة كما كنا في 2 نيسان 1981 حين وقفنا وتصدينا يدًا واحدة في وجه الاحتلال. ونؤكد ان مدينتنا خالية من الوباء وأهلها يتقيدون بالتعبئة العامة وبما تفرضه القوانين في هذا المجال”.
وأضاف: “لكننا لا نرضى أن يأتي احد ليحتل بالسياسة المدينة، أو لينصب نفسه وصيًا على الزحليين ويتصل ويضغط للتبرع وجباية المال في هذه الظروف الصعبة، وبالتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور ومصادرة مكان الدولة ودورها، ومحاولة تسجيل نقاط سياسية وتبني بالتسلط الحملات التي بدأ بها أبناء مدينة زحلة الشرفاء. ليقول انه موجود ويهول كل يوم على الناس ببيانات تحبط العزائم والمعنويات، في وقت تريد الناس الحفاظ على إيمانها وصمودها كما صمدت ثلاثة أشهر تحت القصف والعدوان”.
وختم البيان بالقول: “تمنى المجتمعون على بعض سياسيي المنطقة ان يترووا في بياناتهم ويبتعدوا عن الضغط على الناس. وان يتركوا التعليمات الطبية لأجهزة الدولة الصحية، وان يتركوا عمل الدولة للدولة. وان دورهم يكمن بالمساعدة في تأمين الرواتب والحصص الغذائية للعائلات المعوزة وبالأخص تلك التي لا معاشات ثابتة لرب الأسرة. ونحن بدورنا كفعاليات سوف نقوم بواجبنا على ما يقوله الإنجيل ”مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ..”. ونعلن ان اجتماعاتنا ستبقى مفتوحد لمواكبة المرحلة بهدوء وصمت ومناقبية”.