في اليوم الأول من تطبيق قرار وزارة الداخلية تحديد أيام معيّنة للسيارات ذات اللوحات التي تنتهي بأرقام مفردة وأخرى لتلك التي تنتهي بأرقام مزدوجة، حَرَّر عناصر قوى الأمن الداخلي أمس أكثر من 1300 محضر ضبطٍ لمخالفي القرار المعروف بـ«مفرد مجوز»، تحت عنوان «مخالفة قرار إداري»، وبغرامة قدرها خمسون ألف ليرة، وبحصيلة بلغت 65 مليون ليرة. اللبنانيون الذين ناموا على التندّر على قرار وزير الداخلية محمد فهمي، استيقظوا على حواجز قوى الأمن الداخلي التي توزّعت في عدد من المناطق، فيما بدا وكأن القرار شجّع «كل» أصحاب السيارات المسموح لها بالسير أمس على الخروج، ما أدى الى حركة سير شبه طبيعية في كثير من المناطق، وأطاح الهدف المفترض للقرار، وهو تشديد إجراءات التعبئة بدل «تخفيفها».! أضف الى ذلك، «تشاطر» كثيرين عبر استعانة كثيرين بأصدقاء للخروج معهم بسياراتهم، وهو ما يطيح أيضاً أهداف التعبئة عبر «تشجيع» الاختلاط داخل السيارات وعلى حواجز قوى الأمن. كل ذلك، طرح تساؤلات جدية حول الجدوى من القرار!