الرئيسية / آخر الأخبار / “كورونا” يفتك بأصغر قضاء في لبنان.. من وراء العدوى؟!

“كورونا” يفتك بأصغر قضاء في لبنان.. من وراء العدوى؟!

مجلة وفاء wafaamagazine 

تحت عنوان: “كورونا يفتك بأصغر قضاء في لبنان.. طبيب وراء العدوى؟!”، كتبت جوني فخري في موقع “العربية”: على الرغم من انخفاض عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجدّ في لبنان بشكل ملحوظ – إذ تم تسجيل 7 إصابات جديدة فقط أمس الثلاثاء، رفعت العدد الإجمالي إلى 548 – فإن أصغر قضاء في لبنان، “بشري” في الشمال سجّل ارتفاعاً لافتاً بالإصابات وصل إلى 47 اليوم الأربعاء، بحسب ما كشف رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي بالتكليف الدكتور أنطوان جعجع لـ”العربية.نت”.

ويعدّ هذا الرقم مرتفعاً مقارنة بالإصابات المسجّلة في اليومين الأخيرين على صعيد لبنان، وهو مرشّح إلى الارتفاع بانتظار نتائج الفحوصات التي أجريت.

فعدد الإصابات في قضاء بشري كان 24 حالة إيجابية من أصل 54 فحصاً أي 45% خلال يومين وهي نسبة “لافتة” تؤكد انتشاراً واسعاً للفيروس في قضاء يقدّر عدد سكانه بنحو 32,000 نسمة، أي ما يعادل 0.86% من مجموع سكان لبنان ينتشرون في أكثر من 21 بلدة.

استراتيجية حصر الانتشار
أما عن أسباب ارتفاع أعداد المصابين في القضاء الشمالي فردّها رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الطبيب أنطوان جعجع “إلى اعتماد استراتيجية ملاحقة المُصابين ومن خالطوهم، وإجراء فحوصات لكل الحالات المُشتبه بها، لذلك تأتي نتائج فحوصات PCR إيجابية”.

وأكد “أن عدد المصابين ورغم ارتفاعه فإنه لا يُخيفنا، لأن هدفنا حصر انتشاره”.

ولعل أكثر ما يؤرق المعنيين في المنطقة أن يتسلل فيروس “COVID-19” إلى أجساد كبار السنّ (معظم المصابين من الفئات الشابة) فلا يملكون القدرة على مقاومته، خصوصاً أن هؤلاء يُشكّلون نسبة عالية من سكان القضاء الجبلي.

وحذّر جعجع من هذا السيناريو قائلاً: “سيُدخلنا في عدّاد ضحايا كورونا، من هنا نُجري فحوصات شاملة لحصر الحالات المُصابة وإلزامها بالحجر المنزلي، مع العلم أننا جهّزنا فندقين في القضاء كمراكز خاصة للحجر الصحي”.

الحالة صفر
وكانت نقطة التحوّل في بشري مع إعلان الطبيب يوسف طوق (65 عاماً) ابن مدينة بشري منذ أسابيع إصابته، بعدما كان القضاء خالياً من الإصابات منذ انتشار الفيروس في لبنان منتصف شباط.

ومع إعلان إصابته بدأ الخوف يتسلل إلى نفوس السكان، لأن الطبيب الذي يعمل في مستشفى حكومي في بشري يحتكّ يومياً بأكبر عدد من المرضى والمواطنين.

ولم يُحدد حتى الساعة مصدر العدوى للطبيب أو الإصابة الصفر التي نقلت الفيروس إلى القضاء.

فالبعض يتحدّث عن أن الطبيب التقط العدوى من سيّدة من القضاء أتت من المملكة المتحدة، قصدت عيادته وكانت تحمل الفيروس، في حين تحدّث آخرون عن أنه التقطها عبر عسكري من الجيش اللبناني يخدم في ثكنة الأرز الواقعة في قضاء بشري.

مصادر الانتشار
من جهته، أوضح مدير مستشفى بشري “أن هناك عدة نقاط انطلاق للفيروس في القضاء الصغير، إلا أن الطبيب طوق هو أوّل حالة تم الإعلان عنها رسمياً، وهناك حالات داخل عائلات في القضاء لم تُخالط الطبيب ما يعني أن هناك عدة مصادر للفيروس”.

كما لفت إلى “أن عدم الالتزام بالحجر المنزلي ساهم في شكل كبير في انتشار الفيروس، ومن المرجّح أن تكون مناسبة دينية في إحدى كنائس القضاء لعبت دوراً في انتشار الفيروس”.

عوارض عديدة
إلى ذلك، أشار الى “أن الحالات المُصابة ظهرت عليها عوارض مثل ارتفاع الحرارة وصعوبة في التنفّس وأوجاع في الحنجرة مع إسهال وفقدان حاسة الشمّ”.

ولا يوجد في القضاء مستشفى لإجراء فحوصات كورونا، ويتم أخذ العييّنات من مستشفى بشري الحكومي إلى مستشفى جاورجيوس الجامعي في بيروت لتأكيد الإصابات.

في المقابل طمأن إلى “أنه لا توجد حالات خطيرة بين المصابين”، داعياً أبناء القضاء إلى الالتزام بإرشادات الوقاية وتجنّب التجمّعات”.

إجراءات البلديات متواصلة
من جهته، أكد رئيس إحدى بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف لـ”العربية.نت” “أن اتحاد البلديات يواصل اتّخاذ التدابير الوقائية من تعقيم الطرقات ورشّ المنازل إلى تثبيت حوجز صحّية بين بلدات القضاء، ونجح في حصر القضاء لمدة شهر تقريباً وجعله صفر حالات” قبل أن يتم الإعلان عن أوّل إصابة بكورونا”.

كما أوضح “أن الإصابات لا تزال محصورة ضمن شارع في مدينة بشري، وتحديداً في مبنيين ملاصقين تسكنهما عائلتان من كبرى عائلات بشري”.

وفي حين ألمح وزير الصحة اللبناني منذ أيام إلى أن الحكومة قد تتخذ قراراً بعزل المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً للفيروس، أعلن مخلوف “أننا مع كل قرار يصبّ في مصلحة الناس وللحدّ من انتشار كورونا”.


المصدر: العربية

عن H.A