الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الكنائس فارغة.. ورتبة دفن المسيح من المنازل!

الكنائس فارغة.. ورتبة دفن المسيح من المنازل!

مجلة وفاء wafaamagazine 

خلت كنائس راشيا والبقاع الغربي التي تتبع التقويم الغربي من المؤمنين، احتفاء بمراسم دفن السيد المسيح، واقتصرت المناسبة على بث الترانيم الدينية والصلوات عبر مكبرات الصوت في القرى والبلدات التي لازم أهلها منازلهم، التزاما لقرارات التعبئة العامة.

وتولى متطوعون تفقد العجزة والمسنين وذوي الحالات الاجتماعية الخاصة، وقدموا لهم المساعدات.



إلى ذلك، احتفل رؤساء رعايا الحدت وبعبدا برتبة سجدة الصليب، في كنائس مار جرجس الخريبة والسيدة الحدت ومار عبدا، من دون حضور المؤمنين والمؤمنات، ونقلت الرتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وألقى الكهنة عظات دعوا فيها الى “التحلي بالصبر والرجاء، فبعد هذا النفق المظلم سيشع نور القيامة”.

ودعوا المؤمنين الى ان يشاركوا معهم في الاحتفالات والصلوات من منازلهم، وان يكونوا “علامات رجاء في قلب عائلاتهم، علامات تشع بالايمان النابع من قلوبنا، ففي كل مرة ترون فيها كاهنا منا على المذبح المقدس، كونوا على يقين انكم جميعا حاضرون في بالنا وصلواتنا، ونحن بدورنا نعتمد على صلواتكم، فالروح الذي كان يجمعنا ويجعلنا جماعة في قلب الكنيسة، هو نفسه يجمعنا ويجعلنا جماعة متحدة من منازلنا. انه روح الله الذي لا يحده لا زمان ولا مكان. جددوا حياتكم الروحية بالرجوع الى الله بروح التوبة والتأمل بكلمة الله وشد الروابط ضمن العائلة. وعلينا ان نذكر الانسانية جمعاء بصلواتنا، وخصوصا الذين يرزحون تحت صليب الالم والجوع والبطالة، ونحن على ثقة، اننا في صباح احد القيامة، سنعلن معا “المسيح قام”، وهو سيجمعنا مجددا بانطلاقة وزخم روحي لنجسد معا ايماننا بعيش المحبة”.

كما ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رتبة سجدة المصلوب في كاتدرائية مار بطرس في جبيل، عاونه فيها عدد من كهنة الرعايا، من دون حضور المؤمنين.

وبعد قراءة الأناجيل، ألقى كلمة تحدث فيها عن مراحل الألم الذي عاشه يسوع فداء عن خلاص العالم كله، ودعا إلى “الصلاة على نية وطننا لبنان وكل المتألمين الذين يعيشون الحزن والألم في هذه الأيام، لكي تكون آلام الرب يسوع خلاصية لكل واحد منا ولكل إنسان يشعر بأنه في حاجة الى التوبة والعودة الى الذات كمرحلة عبور نحو القيامة”.



ولفت الى أن “يسوع قبل بأن يحمل خطايانا وعاهاتنا من أجل أن يحقق الخلاص لنا، لذا على كل مؤمن ان يقوم بفحص ضمير حقيقي ليتأكد ما اذا كان حقا يختار الرب يسوع في حياته”، معتبرا أن “الأزمة التي نمر بها اليوم بسبب وباء كورونا تدفع بالكثيرين الى القيام بفحص ضمير، ليكتشفوا المسيح في حياتهم، بعد أن استغنى عنه البعض، وفي ظل الأزمة الصعبة التي نعيشها في هذه الايام، ولاسيما تفشي فيروس كورونا، علينا ان نعيش المحبة والتضامن مع بعضنا البعض ومساعدة الآخرين المحتاجين لتخفيف الألم عنهم”.

ودعا الى “عدم الخوف واليأس، بل الصلاة للرب يسوع الذي هو المخلص وبيده التاريخ والمستقبل”.