الرئيسية / آخر الأخبار / خطر «كوفيد-19» على مرضى السكري

خطر «كوفيد-19» على مرضى السكري

مجلة وفاء wafaamagazine 

بحسب منظمة الصحة العالمية، حوالى 14.3 في المئة من الشعب اللبناني مصاب بالسكري. وحوالى نصف الأشخاص المصابين، خصوصاً بالنوع الثاني، لا يعلمون أنّهم مصابون. هذه النسبة الكبيرة من اللبنانيين معرّضة خلال أزمة انتشار «كورونا» لمخاطر إضافية، نظراً لاعتبارات عدة. ما السبب وراء ذلك؟ ما المخاطر الإضافية؟ وكيف يحمي مريض السكري نفسه من الأسوأ؟
 
 

يتمّ اكتشاف حالات سكري كان يجهلها المريض من خلال حملات التوعية. فلا تظهر عوارض السكري بوضوح قبل أن يبلغ السكري مستويات عالية جداً، أي عندما يتخطّى الـ180 ملغ لكل ديسيليتر، ويبلغ 250 و300، فتشتد العوارض. فيعاني عندها المريض من التبويل المكثف، والنشاف في الفم، والتعب، وزغللة العينين. في بعض الحالات، يكون مستوى السكري في الدم بين 140 و150، وهو مستوى غير طبيعي، ولكن المريض يجهل مرضه لأنّه لا يشعر بالعوارض.

 

ضعف جهاز المناعة

 

للنظر في مخاطر انتشار وباء «كوفيد-19» الإضافية على مرضى السكري، أجرت جريدة «الجمهورية» مقابلة مع د. إليزابيت أبو جودة، اختصاصية غدد صماء، سكري وكوليستيرول، وطبيبة في مركز الشرق الأوسط الصحي، وصاحبة عيادة خاصة، وأستاذة في كلية الطب في جامعة الروح القدس، التي قالت، إنّ «عدم انتظام مستويات السكري في الدم عند مرضى السكري يُضعف جهاز المناعة».

 

وأشارت الى انّ: «في الواقع، العوامل التي ترفع خطر الوفاة عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي التقدّم في العمر، والسكّري من النوع الثاني (لأنّه النوع الأكثر شيوعاً)، والمشكلات في القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والمشكلات المزمنة في الرئتين، وضعف المناعة بسبب أمراض أو أدوية أو إجراءات طبية (مثل الزرع). ولكن هذا لا يمنع أن يكون الفيروس خطراً على اليافعين ومن هم في صحة جيدة.

 

بالإجمال، يعاني 80% من المصابين بالـ»كوفيد-19» من عوارض خفيفة، فيما 20% تكون حالات شديدة، وبين 1 إلى 5% تقريباً يتوفون».

 

تنظيم السكّري

 

بالنسبة لمرضى السكري، لفتت د. أبو جودة إلى أنّ «ارتفاع السكري بشكل مفاجئ يسهّل دخول الفيروس إلى الجسم. ويرفع الفيروس معدل السكري في الدم، حتى أحياناً لأشخاص ليسوا مصابين بالسكري.

 

وعند إصابة مريض سكري نوع أول أو نوع ثانٍ بفيروس الكورونا، يجب الإمتناع عن بعض الأدوية إن كانت حالته متوسطة أو شديدة. وإن كانت شديدة، قد يضطر الأطباء إلى حقن الأنسولين في عرق المريض، بكميات أكبر بكثير من تلك التي يحتاج إليها في الحالات الطبيعية (ترتفع الكمية من 20 إلى 150 أو 200 وحدة أنسولين). إذاً، تنظيم السكري بفائق الأهمية، لأنّه يساعد في الشفاء من الفيروس».

 

وأعطت د. إليزابيت مثالاً الصين، قائلةً: «10% من المصابين بالكوفيد-19 في الصين كانوا مرضى سكري. ونسبة الوفيات في الصين جراء الفيروس 2.3%، فيما النسبة ارتفعت إلى 7.3% لمرضى السكري المصابين».

 

وشرحت: «يعاني مرضى السكري في هذه الفترة من الإجهاد والإحباط، وخلل في نظام الحياة، في ما يتعلق بالنوم والطعام والتمارين الجسدية، وهذا يؤدي الى خلل في مستويات السكري في الدم. كما أنّ شرب الكحول، وعدم مراقبة السكري، وعدم أخذ جرعات الأنسولين اللازمة، وغياب الزيارة الدورية عند الطبيب (إلّا في الحالات الضرورية)، كل ذلك يساهم في ارتفاع معدل السكري في الدم».

 

نصائح

 

قدّمت د. أبو جودة النصائح التالية لمرضى السكري خلال انتشار «كوفيد-19»:

 

– عدم الاحتكاك مع الآخرين، حتى مع من يسكن معكم،

– غسل اليدين باستمرار،

– ارتداء قناع الوجه عند الخروج من المنزل،

– الحفاظ على حمية غذائية متزنة ومغذية،

– الحركة،

– الاتصال بالطبيب في حال ارتفاع السكري،

– مراقبة السكري بشكل منتظم،

– الحفاظ على النمط الطبيعي للحياة،

– الإيجابية، للمحافظة على مستويات معتدلة من السكري».

 

وختمت د. أبو جودة بتوصية أساسية قائلةً: «خليكن بالبيت، وانتبهوا عحالكن، كرمالكن وكرمال لي بتحبوهن».

 

 

 

الجمهورية 

عن WB