مجلة وفاء wafaamagazine
أدت جائحة تفشي فيروس كورونا حول العالم، واستنفار الأجهزة الطبية والعلمية، وكثافة التغطية الإعلامية التي رافقت الأحداث إلى ظهور لغة جديدة أطلقت عليها المؤسسات البحثية اللغوية “لغة كورونا”.
جمع الباحثون في جامعة “كينجز كوليدج” بلندن المصطلحات العامية الجديدة، والتي تعتبر نتاج الوضع غير المسبوق في العالم، والذي وجد الناس فيه أنفسهم مضطرين لاستخدام مصطلحات جديدة لم يعهدوها من قبل، بحسب “ديلي ميل”.
ومن ضمن المصطلحات الجديدة التي انتشرت في أوروبا، والتي وثقها الباحثون، مصطلح “Miley Cyrus” لوصف فيروس كورونا، ومصطلح “sanny” لوصف مطهر اليدين، وتشمل القائمة أيضا كلمة “Covidiot”، والتي تشير إلى الشخص الذي يخرق قوانين الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وكلمة “Iso” وهي الاختصار الأسترالي لكلمة “العزلة الذاتية”.
وقال توني ثورن من مركز اللغة الحديثة في جامعة “كينغز كوليدغ” بلندن للصحيفة: “علينا أن نتصالح مع المصطلحات الطبية والعلمية غير المألوفة، لغة كورونا يمكن أن تساعد الجمهور على فهم الأزمة ولكنها قد تزيد من مستويات التوتر والارتباك إذا لم يتمكن الناس من مواكبتها”.
وتابع: “في الصين، أدى فيروس كورونا إلى ظهور تخصص جديد كامل مخصص لجعل خدمات اللغة جزءًا من الاستجابة للطوارئ”، وتابع “هذا يؤكد الحاجة إلى مشاركة اللغويين في محاربة مرض (كوفيد 19) لمنع مشاكل سوء الاتصال والسيطرة عليه”.
ولم يقتصر ظهور المصطلحات الجديدة على المجتمعات الأوروبية، ففي سوريا وبعض البلدان العربية على سبيل المثال ظهر مصطلح شعبي جديد لم يكن متداول سابقا، يدل على الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد وهو “مكورن”، وفي سوريا تداول الناس جملة “يونس يعالج لك وضعك”، تعبيرا عن عبارة قالها شرطي سوري ضبط مواطنا كان موجود عند بداية الحظر.
وانتشرت مصطلحات لم تكن متداولة بكثرة في المجتمعات العربية مثل “الحجر الصحي”، أو “الحجر الطوعي”، أو “التباعد الاجتماعي”، أو “العزل”، وغيرها من الكلمات والمصطلحات التي بدأ تداولها بكثرة بسبب انتشار الوباء.
المصدر: سبوتنيك