مجلة وفاء wafaamagazine
منذ ظهر أمس، والحزب التقدمي الاشتراكي يحاول لملمة الفضيحة التي تسرّبت من اجتماع حزبي واسع لمنظمة الشباب التقدمي في راشيا، بعدما انتشر تسجيل صوتي يحرّض فيه أحد المسؤولين المحازبين على مواجهة الجيش اللبناني، مؤكّداً لهم أن «الحزب الاشتراكي بضهرهم»، داعياً إياهم إلى الاندساس بين المتظاهرين من غير الاشتراكيين واستمالتهم.
وبعد أكثر من موقف حزبي رافض لما ورد في التسريب، أعلن النائب تيمور جنبلاط ليلاً أن أمين سرّ المنظمة في راشيا ي. ف. «جرى تحويله إلى المجلس التأديبي في الحزب ونرفض التعرّض للجيش».
إلّا أن ما بدا لافتاً أمس، أن الأجهزة الأمنية أو القضائية، ولا سيّما الجيش أو استخباراته لم تتحرك لتوقيف ف. على الرغم من خطورة مواقفه على السلم الأهلي، بينما يتمّ توقيف ناشطين ومغرّدين على وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب تافهة.
وعلى رغم البلبلة التي خلقها تصريح ف. والذي يترافق مع حركة نشطة للاشتراكي في المناطق وتصعيد كلامي للنائب السابق وليد جنبلاط ضد الحكومة ورئاسة الجمهورية وحزب الله، استمر الاشتراكي بدعوته إلى التظاهر صباح اليوم في راشيا «رفضاً للذل والخضوع» و«غلاء المعيشة».
تظاهرة راشيا ليست يتيمة، إذ انتشرت أكثر من دعوة من الاشتراكي للتظاهر اليوم بمناسبة عيد العمّال، وتحيّن الفرصة للتصعيد بوجه الحكومة في الشارع. بينما دعا ناشطون من الحراك إلى التظاهر في الشوف اليوم، على الرغم من التهديدات التي تصدر عن بعض مناصري الاشتراكي في القرى، في مقابل تعليمات من النائب السابق وليد جنبلاط بتفادي الاحتكاك مع أي من متظاهري الحراك.
الأخبار