الإثنين 10 حزيران 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
طمأن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب المرشحين للإمتحانات الرسمية بأن الأجواء سوف تكون هادئة ومريحة وأن المراقبين هم أساتذة ومربون وسوف يكونون بالنسبة إلى المرشحين بمثابة الآباء والأمهات الذين يحتضنون كل مرشح ويوفرون له الهدوء والراحة لكي يصل كل مرشح إلى حقه بدقة ولا يضيع تعب من إجتهد ودرس وسهر مع أهله ومدرسته ولكي يحقق أفضل النتائج.
كلام الوزير شهيب جاء في خلال جولة تفقدية لمركز وضع أسئلة الإمتحانات الرسمية في مبنى الوزارة، رافقه في خلالها المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق والمستشارون. واستمع الوزير والوفد الإعلامي من رئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان إلى شروحات وتوضيحات لكل الإستعدادات اللوجستية والتربوية والأمنية التي تواكب الإمتحانات كما زار غرفة العمليات والمعلوماتية حيث تمت كل عمليات الإعداد للإمتحانات من التسجيل وإعداد وثائق الترشيح وتوزيع المراقبين على مراكز الإمتحانات وتوزيع لجان المواد، وشرح مدير المعلوماتية المهندس توفيق كرم كيفية الولوج إلى أي مركز إمتحانات وغرفة صف عبر نظام المراقبة، وصولاً إلى مركز التصحيح والفرز وإصدار النتائج في المرحلة المقبلة.
كما جال الوزير والوفد على غرف اللجان وبنك الأسئلة والمراجع الموضوعة بين أيدي اللجان وهي مراجع ورقية على اعتبار أنه لا إمكان للتواصل عبر الإنترنت، كما تفقد أماكن منامة اللجان وأماكن التشويش والبوابة الإلكترونية التي سوف تتولى مخابرات الجيش تشغيلها لتمنع أي نوع من أنواع التواصل المباشر أو الرقمي، ومنع اللقاء حتى بين اللجان المنتهية من العمل واللجان الوافدة للعمل في اليوم الثاني.
واطلع الوفد الإعلامي على كيفية تقديم الطلبات لتأمين وثائق الترشيح البديلة للمرشحين الذين يمكن أن تحتجز مدارسهم الخاصة وثائقهم بسبب النزاع المالي على الأقساط المتأخرة.
بعد ذلك تفقد الوزير مركز الطباعة المجهز بآلات طباعة حديثة وسريعة تستخدم للمرة الأولى، ومعه آلة طباعة برايل للمرشحين الذين يعانون من ضعف البصر. وآلات طباعة ملونة للمرشحين من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وشرح المدير العام للتربية فادي يرق كيفية استخدام بنك الأسئلة ودرس مدى صعوبتها والوقت الذي يستغرقه حلها بالمقارنة مع الوقت المتاح لها ومع إمكانات التلامذة إستنادا إلى المناهج التربوية المعتمدة وطريقة وضع أسس التصحيح والتقييم، موضحاً أن التعليمات تقضي بأن تكون أسئلة طبيعية تراعي مستوى الشهادة اللبنانية وغير مبنية على التعجيز ولا التسهيل.
وفي نهاية الجولة تحدث الوزير شهيب إلى الإعلاميين مؤكدا أن “الأجواء ستكون هادئة هادئة هادئة، وستسمح للتلميذ المجتهد بإنجاز مسابقته بكل هدوء وبالنجاح إن شاء الله. أما التلميذ غير المبالي والذي يأتي معتمداً على الغش فإن المراقبين سوف يحدون من إمكانية أن يعتمد على الغش لكي لا نظلم المرشح الذي اجتهد ودرس بالتعاون مع أهله ومدرسته”.
كما وأكد أنه “ليس هناك ضغط ولا ترهيب، وأن الأسئلة ستكون من المنهج، وبالتالي فهي عادية وليست صعبة ولا سهلة، بل من المنهج المعروف الذي تأتي منه الأسئلة على مدى السنوات الماضية. لن نسمح بتحويل القاعات إلى نوع من الفوضى والضجيج حتى يرتاح التلميذ الذي أعد نفسه للنجاح. إذ أن كل همنا هو مستقبل الأولاد والحفاظ على أبنائنا وأحفادنا وجميعكم من أبنائنا وأحفادنا، وأتمنى لكل واحد منكم النجاح والمستقبل الزاهر، وبالتالي فإن كل فريق العمل هو لخدمتكم وتأمين مستقبلكم وأنتم فائزون بإذن الله”.
وأشار الى ان الاسئلة “ليست متشددة بل منظمة وهناك فرق بين التنظيم والتشدد، لكن الشهادة هي نتيجة إمتحان منضبط، وبالتالي فإن من واجباتنا تقييم مناهجنا ومعرفة ما إذا كنا نقوم بتدريسها بصورة صحيحة لكي نقرر تعديلها وتغييرها، وبالتالي فإن الإمتحانات محطة مهمة لتقييم المناهج، وفي حال وجود الفوضى لن نصل إلى تقييم دقيق لموضوع المناهج، ما يعني ضرورة المراقبة وإعطاء كل ذي حق حقه”.
ولفت الى أنه “من هنا فإن الكاميرات هي لخدمة الإمتحانات وهي موجودة في كل المؤسسات الخاصة لحمايتها ومراقبتها، وإن الإمتحانات الرسمية مؤسسة من أهم مؤسسات الوطن التي يتوجب علينا حمايتها، والكاميرات ليست للتلامذة أبداً بل لتنظيم الإمتحانات”.
من جهة ثانية، تابع شهيب الإمتحانات الرسمية العملية والشفهية لشهادات التعليم المهني والتقني التي بدأت اليوم، واطلع من المديرية العامة للتعليم المهني على سير هذه المرحلة بكل دقة وأعلن “أن المرحلة الثانية من الإمتحانات المهنية الرسمية الخطية ستبدأ في الأول من تموز وتنتهي في 18 منه”.
المصدر : الوكالة الوطنية