مجلة وفاء wafaamagazine
مع تفشي فيروس كورونا، أصبح ارتداء الكمامات وأغطية الوجه مشهدا معتادا في الأماكن العامة.
وبات الرياضيون مستعدين أيضا لارتداء أغطية يستخدمونها عادة للحماية من عوامل الطقس.
لكن هل هم بالفعل بحاجة لارتداء أقنعة خارج المنزل؟ وهل هم عرضة لخطر الإصابة بالفيروس؟
ما يزيد الحاجة للبحث في هذه المسألة أن هذه الأغطية قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس للرياضيين الذين يبذلون مجهودا بدنيا أكثر من العادي.
صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير حول الموضوع أشارت إلى حالة سيدة تدعى تارا دون، تمارس رياضة ركوب الدراجات. قالت دون للصحيفة إنها تجد صعوبة في التنفس مع ارتداء أغطية الوجه وتضيف أنها تضطر لتغطية الوجه والفم مع رؤية شخص قادم على بعد أمتار.
الدكتور هنري تشامبرز، الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا الأميركية بسان فرانسيسكو قال للصحيفة إنه لا يجد سببا طبيا مقنعا لارتداء الرياضيين الكمامات في الأماكن المفتوحة، طالما أنهم يحافظون على التباعد الاجتماعي.
بول أورباخ، طبيب طب الطوارئ في كلية الطب بجامعة ستانفورد، يقترح تعليق قناع حول الرقبة أثناء المشي أو الجري أو ركوب الدراجات بحيث يمكن سحبه على الفم والأنف عند اقتراب أشخاص آخرين لمسافة قريبة.
لكن في حالة ممارسة رياضات مثل ركوب الأمواج أو التجديف، فربما لا نحتاج إلى قناع، لأنه على الأرجح سيبتل ويصعب استخدامه، بحسب الطبيب.
ويؤكد تشامبرز أيضا أنه في الهواء الطلق يحدث تدفق للهواء ويكون الأشخاص بعيدين عن بعضهم البعض، لذلك من المستبعد أن تحدث العدوى، لكن في حال اقتربت المسافات، عند انطلاق سباق على سبيل المثال، قد يكون هناك خطر.
ويضيف: “سواء كنت تجري أو تمشي، فأنت تتنفس كمية كبيرة من الهواء موزعة على مساحة واسعة، ومن غير المحتمل أن تتصل بالهواء الذي يخرج من شخص آخر إلا إذا كنت خلفه مباشرة”.
وينصح الخبراء بارتداء أقنعة لا تسبب صعوبات في التنفس قدر المستطاع والتوقف عن ممارسة التمرين في حال حدثت مشاكل.
وينصح مايكل جوينر، الباحث في مايو كلينيك، الرياضيين المحترفين بالبحث عن منطقة نائية في الهواء الطلق “والتمرن من دون قناع”، لكن بشكل عام مع مراعاة اتباع قواعد التباعد الاجتماعي.
المصدر: الحرة