مجلة وفاء wafaamagazine
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد على 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في كانون الأول الماضي في الصين. وفي المجموع، سُجلت 303038 وفاة في العالم، كما وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 4520208 تعافى منهم 1700174 شخصا. وتبقى الولايات المتحدة البلد الذي سجّل أكبر عدد من الوفيات (86887)، تليها المملكة المتحدة (33614) وإيطاليا (31368) ثم فرنسا (27425) وإسبانيا (27321) .
من جهتها، أعلنت حكومة سلوفينيا انتهاء وباء كورونا رسميا في البلاد، لتصبح أول دولة أوروبية تفعل ذلك، بعدما أكدت السلطات أقل من سبع إصابات جديدة يوميا بالفيروس على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقالت الحكومة في بيان إن الوافدين إلى سلوفينيا الآن من دول الاتحاد الأوروبي لم يعودوا ملزمين بدخول الحجر الصحي سبعة أيام على الأقل كما كانت عليها الحال منذ مطلع نيسان. وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، والمتاخمة لكل من إيطاليا والنمسا والمجر وكرواتيا، 1464 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن و103 وفيات. وقالت الحكومة إنه سيظل يتعين على المواطنين اتباع قواعد أساسية لمنع الانتشار المحتمل للعدوى.
توتر في العلاقات الأميركية الصينية
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مزيد من التدهور في علاقته مع الصين بسبب فيروس كورونا المستجد، في حين تبنى الشيوخ الأميركي تشريعا يدعو لمعاقبة الصين بسبب قضية أقلية الإيغور المسلمة.
وقال ترامب إنه لا يريد التحدث إلى الرئيس شي جين بينغ في الوقت الحالي بل ذهب بعيدا للإشارة إلى أنه قد يقطع العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبالتوازي مع ذلك، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد ردها على حملة الصين على أقلية الإيغور المسلمة، في أحدث مسعى في واشنطن لمعاقبة الصين في الوقت الذي تلوم فيه إدارة ترامب بكين بشأن تفاقم جائحة فيروس كورونا.
لقاح للجميع
قال رئيس شركة سانوفي الفرنسية للأدوية سيرج واينبرغ الخميس إن الشركة ستضمن وصول أي لقاح مضاد لمرض “كوفيد-19″، بمجرد الموافقة عليه، إلى كل بقاع العالم في وقت واحد. وقال واينبرغ للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية “لن تُمنح أي دولة دفعة مقدمة”.
وأضاف “نحن منظمون ولدينا عدة وحدات تصنيع، بعضها في الولايات المتحدة لكن الكثير منها في أوروبا وفرنسا”.
وتدير سانوفي 73 موقعا صناعيا في 32 دولة، ولا يوجد لقاح مصدق عليه بعد ضد المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وكانت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعة الأدوية حول إعطاء الأولوية في توزيع لقاح محتمل لـ”كوفيد-19″ للولايات المتحدة استياء حول العالم، ودعا عدة مسؤولين ومنظمات إلى توزيع “منصف وعالمي” في حال تم التوصل إلى لقاح.
ويمثل المختبر الفرنسي أحد أكبر المجموعات العالمية المختصة في اللقاحات، وقد بدأ العمل على لقاح لفيروس كورونا المستجد منتصف شباط مع إعلان توقيع اتفاق تعاون مع هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم التي تتبع وزارة الصحة الأميركية.
ونتيجة هذه المساهمة المالية، سيكون للولايات المتحدة “حق الحصول على الطلبيات المسبقة الكبرى” ويمكنها كذلك الاستفادة من اللقاح قبل عدة أيام أو أسابيع من بقية العالم، وفق ما أكد الأربعاء المدير العام بول هادسن في حوار مع وكالة “بلومبيرغ”.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنّ اللقاح المحتمل لوباء “كوفيد-19” لا يجب أن يخضع “لقوانين السوق”.
وقال قصر الإليزيه إن تصريحات المجموعة أثارت “صدمة كل الذين يعملون (على مكافحة الفيروس) من بينهم الرئيس” الذي سيلتقي مسؤولين من سانوفي مطلع الأسبوع المقبل.
من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد يجب أن يكون “عالميا”. وقال ستيفن كيرسميكر أحد الناطقين باسم المفوضية إن “اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون للفائدة العامة والحصول عليه يجب أن يكون عادلا وشاملا”.
أفضل السيناريوهات
أعلنت الوكالة الصحية التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس أن لقاحا ضد “كوفيد-19” سيكون جاهزا خلال سنة “في أفضل السيناريوهات”، وذلك استنادا إلى المعطيات المتوفرة حاليا عن الأبحاث الجارية.
كورونا الصين
قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البلاد سجلت أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 14 من أيار مقارنة بثلاث في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان اليوم الجمعة أن الحالات الجديدة كلها إصابات محلية.
وانخفض عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها أعراض المرض قليلا إلى 11 من 12 في اليوم السابق.
تراجع بتونس وتصاعد بموريتانيا
أعلنت تونس، فجر الجمعة، أنها لم تسجل أية إصابات أو وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وقال بيان لوزارة الصحة التونسية، إن عدد الإصابات استقر عند ألف و32 حالة، فيما استقر عدد الوفيات عند 45.
وأضافت الوزارة أن عدد حالات الشفاء قد ارتفع إلى 770، وهو ما يعادل 75% من الحالات المسجلة حتى اليوم.
وبينما تراجعت الإصابات في تونس، سجلت موريتانيا عددا من الحالات الجديدة بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق خلو البلاد من الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة الموريتانية تسجيل أربع حالات إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى عشرين أكثر من نصفها سجل خلال اليومين الأخيرين.
وقررت وزارة الشؤون الإسلامية بموريتانيا تعليق صلاة الجمعة بالمساجد مجددا عقب تسجيل الإصابات الجديدة، وذلك بعد أسبوع من رفع التعليق عنها.
على صعيد آخر، أعلن وزير الصحة الموريتاني محمد نذير ولد حامد ليل الخميس عزل نفسه حتى يتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد تأكيد إصابة أحد كبار معاونيه بالفيروس.
المصدر: الجزيرة