مجلة وفاء wafaamagazine
لفتت إحدى دعاة الحفاظ على البيئة إلى أن الخفافيش تواجه احتمال تعرضها للخطر على المدى الطويل، بسبب النظريات غير المثبتة التي تنشر على شبكة الإنترنت بأنها سبب لتفشي فيروس كورونا حول العالم.
ورأت فيزا وورليدج من جمعية حماية الخفافيش في بريطانيا أن “هناك مخاوف في غير محلها حول دور هذه المخلوقات بتفشي وباء فيروس كورونا، بسبب المنشورات غير الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأضافت: “في بعض الأماكن قاموا بإعدام الخفافيش، ومن بينها أنواع مهددة بالانقراض، بسبب ما سمعوه عن دور هذه الخفافيش بنقل المرض، وهذا الخوف في غير محله”.
وقالت وورليدج: “ليست الخفافيش هي التي تسببت بهذا الوباء، بل البشر – إنها الطريقة التي تعاملنا بها مع بيئتنا، إنها الطريقة التي نتلاعب بها ببيئتنا، إنها الطريقة التي خلطنا بها الحياة البرية مع الحيوانات الأخرى التي لن تحدث بشكل طبيعي إلا من خلال تجارة الحياة البرية، ومن خلال أسواق الحياة البرية – هذه هي الظروف التي توفر أرضًا خصبة لتفشي الأوبئة”.
وأضافت: “بالمثل، فإن تدمير الغابات الطبيعية من أجل الإنتاج الحيواني كان له الدور الكبير، فأسباب انتشار الوباء تعود بالأصل للنشاط البشري. ويجب علينا ألا نلوم الحياة البرية بل يتعين حماية تراثنا الطبيعي والاعتناء بيئتنا أكثر بكثير مما نفعل في الوقت الحالي”.