مجلة وفاء wafaamagazine
أقام “حزب الله” مراسم أداء قسم البيعة والولاء للشهداء، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أدته ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية أمام المعلم التذكاري لشهيد الحزب عماد مغنية في بلدة طيردبا، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، وعدد من الفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وأداء القسم، تحدث النائب جشي فقال: “في ذكرى التحرير والانتصار يحضر الشهداء أمامنا، لا سيما الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قائد الانتصارين، وحيث أن التحرير والانتصار عام 2000 لم يكن ليحصل إلا بالتسمك بخيار المقاومة التي شارك فيها الجميع من الجيش والشعب والرجال والنساء والمجاهدين، وقدموا التضحيات والقرابين من الشهداء والجرحى، وأثمر ذلك عزا وشرفا وكرامة ومنعة لهذا الوطن”.
وشدد جشي على “أننا اليوم نتمسك بخيار المقاومة الذي دحر هذا العدو عن أرضنا وما زال يردع الصهاينة ويمنعهم من الاعتداء على أرضنا وثرواتنا الوطنية”، مشيرا إلى أن “تحرير الوطن والمواطنين من العدوان يبقى منقوصا إلى أن يتحرر الوطن كله من الفساد السياسي والمالي والإداري ومن الناهبين لأموال الشعب، وبالتالي لا بد من الاستمرار في هذه المواجهة مع الفساد وفق الأصول وإقرار التشريعات اللازمة لحفظ المال العام وحمايته من الضياع والسرقة”.
وأضاف: “إن العمالة مع العدو لا هوية لها ولا دين ولا طائفة، وكذلك فإن الفاسدين والناهبين لأموال الناس لا هوية لهم ولا طائفة ولا دين، وبالتالي لا يصح حمايتهم من أحد، وعليه، ونظرا للظروف الصحية والاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون، لا يصح ولا يجوز من البعض ممارسة الكيدية والمماحكات السياسية بوجه البعض الآخر، بل إن المطلوب أن يتعاون الجميع مع الحكومة التي تبذل جهودا مخلصة للخروج من هذا النفق المظلم والوصول إلى بر الأمان، لان الخطر الداهم يحيط بجميع اللبنانيين من دون استثناء، ونحن اليوم أحوج ما يكون إلى التمسك والتعاون بالحد الأقصى لمواجهة الأزمات المحدقة بنا، وإنقاذ البلد من الغرق، وإبعاده عن السير نحو المجهول لا سمح الله”.
وشدد على أن “وحدة الصف وتوحيد الجهود أمران ضروريان لمواجهة العواصف التي تحيط بنا، لأن النجاح سيستفيد وسينعم منه الجميع، والفشل والخسارة لا سمح الله سيصيب الجميع بلا استثناء”.
وفي الختام، وضع النائب جشي والحاضرون إكليلا من الزهر أمام المعلم التذكاري للشهيد مغنية، وقرأوا سورة الفاتحة لروحه وأرواح الشهداء.