التلاعب بعدد الإعجابات على مواقع التواصل

تنتشر حول العالم العديد من الشركات التي توظّف ما يسمّى بـ»Clickworkers»، وهم موظفون مهمتهم الرئيسة تتمثّل في الضغط على زر «Like» على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة. في المقابل هنالك الكثير من المستخدمين من مختلف الفئات وحتى الشركات، يسعون إلى زيادة عدد الـ»Likes» من دون بذل أي مجهود. لذلك يستعينون بخدمات هذه الشركات لإيهام باقي المستخدمين بأنّ العديد من الأشخاص يتابعون محتواهم، وإنّ هذا المحتوى ينتشر على نطاق واسع ويوصى به من قبل الكثيرين.

غش واحتيال

بات التلاعب بعدد اللايكات متاحاً للجميع وبتكلفة منخفضة. فقد أصبح من الممكن شراء الآلاف من التعليقات والمتابعين وكذلك عشرات الآلاف من الاعجابات والآراء، مقابل بعض مئات من الدولارات. لكن أخلاقياً، تعتبر اللايكات الوهمية نوعاً من الغش والإحتيال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية على الإنترنت. فعدد اللايكات في عالم الأعمال يعطي الثقة للمشتري، وأيّ تلاعب يعتبر احتيالاً على المستهلكين. فتصوّروا صاحب موقع إلكتروني لبيع الأجهزة يشتري التقييمات الإيجابية له، أو السلبية لمنافسه. هذا يسمّى ببساطة تلاعباً. وبحسب الخبراء، لا تشكّل اللايكات الوهمية مصدر إزعاج وخطراً على الإقتصاد فحسب، وإنما على الديمقراطية أيضاً. فاللايكات الوهمية تعطي ملامح خاطئة، وتجعل من الصعب معرفة ما هو حقيقي وما هو غير ذلك.

زيادة المعجبين

إذا كنتم ترغبون في زيادة عدد المعجبين، من الأفضل الإبتعاد عن شراء اللايكات الوهمية. وبَدل ذلك التركيز أكثر على المحادثات الشخصية واللقاءات ونشر المحتوى الموثوق والابتعاد عن فقاعات الأخبار الكاذبة. كذلك من المهم إضافة محتوى جديد أكثر من مرة بشكل يومي، وذلك يرفع من فرصة نَقر المتابعين على زر الإعجاب الخاص بالمحتوى، وفي حال قيام أحد المتابعين بذلك سيظهر الإعجاب في قائمة آخر الأخبار، ممّا يتيح لأصدقائه فرصة التعرّف الى الصفحة. أما إذا كنتم تريدون جذب المتابعين على صفحات خاصة غير تجارية، فيمكنكم اللجوء إلى المشاركات الفكاهية التي تحظى باهتمام جمهور فيسبوك أكثر من المشاركات التقنية أو المعرفية، إذ يساعد نشر محتوى فكاهي في الحصول على مزيد من الإعجابات. أما إذا كنتم تديرون صفحة تجارية، فإنّ التركيز يجب أن يكون على نوعية الصور لمنتجاتكم، ونشر بعض الفيديوهات في بعض الأحيان. كذلك في هذا النوع من الصفحات من المهم التفاعل مع الجمهور، والرد على التعليقات حتى لو كانت سلبية.