مجلة وفاء wafaamagazine
يخطئ من يظن أنه لا يمكن أن يقع ضحية الإبتزاز الإلكتروني. فحتى لو لم تكونوا ممّن ينشرون صورهم وفيديوهاتهم على وسائل التواصل الإجتماعي، فقد تكونون صيداً سهلاً لشخص قام بخداعكم.
يعرف الإبتزاز الإلكتروني «Cyber-extortion» بأنه الحصول على مكاسب مادية أو معنوية أو جسدية بالإكراه، عن طريق التهديد بنشر أمور وصور خاصة وبيانات سرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وتصل عادة الصور والبيانات الشخصية إلى المبتزّ، إمّا عن طريق اختراق الحسابات الشخصية أو استعادة محتويات الهاتف بعد بيعه، أو من خلال الضحايا أنفسهم الذين قد يرسلون صورهم وفيديوهات لهم في أوضاع غير لائقة إلى آخرين.
نصائح غوغل
كشفت فيسبوك عن التعاون مؤخراً مع مبادرة الحقوق المدنية على الإنترنت ومنظمة «ConnectSafely» غير الربحية، لمساعدة الأشخاص الذين يتعرضون للابتزاز عبر التهديد بنشر رسائل أو صور أو مقاطع فيديو حميمة تخصّهم عبر منصتها. ووضعت فيسبوك خطوات لتحقيق الدعم واتخاذ الإجراء الصحيح في حال التعرّض لهذا النوع من الابتزاز.
• حفظ الأدلة: أشارت فيسبوك الى أنه على المتعرّض للابتزاز الإحتفاظ بدليل للتهديد الذي يواجهه، ويمكنه القيام بذلك من خلال حفظ لقطة لشاشة جهازه تظهر الرسائل أو الصور مع ظهور صورة وإسم الشخص الذي يهدده.
• إبلاغ السلطات: شدّدت فيسبوك على أهمية الإسراع بإبلاغ السلطات المختصة، لأنّ الابتزاز الجنسي جريمة يعاقب عليها القانون.
• إخطار فيسبوك: يعتبر هذا النوع من الإبتزاز مخالفاً لمعايير المجتمع التي يتبعها فيسبوك. وفي حال التعرّض لهذا الأمر، يجب إخطار فيسبوك بالأمر.
• حظر المعتدي: من المهم حظر المعتدي على فيسبوك، كي لا يكون قادراً بأي شكل من الوصول إلى قائمة الأصدقاء، كما أنه لن يتمكن من بدء المحادثات أو رؤية المحتوى الذي يتم نشره.
خطوات إستباقية
الوقاية خير من العلاج، لذلك من المهم معرفة كيفية التصرّف بطريقة صحيحة أصلاً كي لا نتعرض للإبتزاز الالكتروني، قبل تَعلّم كيفية التعامل مع الشخص المُبتزّ. وفي هذا السياق من المهم عدم الوثوق بأحد على شبكات التواصل أو برامج الدردشة، وعدم إرسال أي صور أو فيديوهات خاصة لأيّ كان. وهذه من أبرز الخطوات التي يجب اتّباعها. كذلك من المهم تأمين الهواتف بكلمات مرور قوية وبروتوكولات تشفير كي لا يتمكن أيّ كان من سحب المعلومات والصور والفيديوهات عنها. والأفضل عدم الاحتفاظ بصور وفيديوهات حميمة على أي جهاز إلكتروني.