مجلة وفاء wafaamagazine
استمرت المفاوضات بين الوفد اللبناني ووفد صنودق النقد الدولي عبر تقنية «الفيديو»، وعلمت «البناء» أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يلعب دوراً محورياً مع كل من الوفد الحكومي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجميعة المصارف لتوحيد الرؤى والموقف والأرقام، وهذا كان محور لقاء الرئيس بري أمس مع رئيس جمعية المصارف سليم صفير.
وتشير المعلومات الى أن «تقدم إيجابي تحقق على هذا الصعيد سيترجم في المفاوضات، موضحة أن صندوق النقد لا زال يلعب دور المستمع والمستجوب والمحقق والمفاوضات تحتاج الى وقت ولا زلنا في بداية الطريق وممكن أن تصل الى نتيجة لكن ليس قبل 5 شهور»، واضافت أنه من السابق لأوانه الحكم على نتيجة المفاوضات متخوفة من دخول العامل السياسي والاعتبارات الخارجية للتأثير على سير المفاوضات لا سيما قانون العقوبات الأميركي الجديد.
وأشار الخبير المالي والاقتصادي د. وليد أبو سليمان الى «تعدد القراءات بين أعضاء الوفد اللبناني الذي يعكس المصالح الشخصية والكيديات السياسية»، ولفت لـ»البناء» الى أن «كل جهة من هؤلاء تنظر الى أرقام الخسائر من منظارها، لكن في نهاية المطاف الخسائر هي ودائع اللبنانيين المقومة بالدولار، وهي التي مولت الدولة ومصرف لبنان الذي تبلغ خسائره حوالي 80 ملياراً».
واضاف أبو سليمان: «ليس بالضرورة أن تكون أرقام الحكومة هي الصحيحة، فهناك معركة أرقام، الحكومة تقول إن الخسائر ناتجة عن القروض المتعثرة للمصارف وعن تعثر مصرف لبنان 80 مليار دولار وتعترف الحكومة أن الدولة تعثرت لكن الضحية في النهاية هو المودع».
أما على صعيد سعر صرف الدولار بعد فك إضراب الصرافين، أوضح ابو سليمان أن «الصرافين سيحلون بطبيعة الحال مكان السوق السوداء وسيعملون على خفض سعر الصرف تدريجياً الى 4000 ليرة وعندما يتحكمون بالسوق بعد انشاء المنصة الالكترونية سيلتزمون بالسعر الذي حدده مصرف لبنان أي 3200 ليرة لكن ذلك يحتاج الى وقت نتيجة شح الدولار في الاسواق التي تحتاج الى ضخ 10 مليارات دولار على الاقل لانعاش الاقتصاد».