مجلة وفاء wafaamagazine
تجاوزت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد عبر العالم صباح الثلاثاء 375 ألف شخص، بالتزامن مع مواصلة دول عدة التخفيف التدريجي لإجراءات العزل الصحي، واستمرار جهود البحث عن لقاح مضاد للفيروس.
وسُجلت رسميا أكثر من 6.2 ملايين إصابة في 196 بلدا ومنطقة في العالم، تعافى منها أزيد من 2.5 مليون شخص.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من الوباء عالميا، سُجلت أمس حصيلة قياسية جديدة في عدد الضحايا، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 106 آلاف شخص، وفق معطيات نشرها موقع الإحصاءات “وورلد ميتر”.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية مساء الاثنين إن البلاد سجلت 11598 إصابة جديدة، و623 وفاة، ليصل إجمالي عدد الإصابات حتى الآن إلى نحو نصف مليون، حيث تأتي البرازيل في المرتبة الثانية عالميا.
وتجاوزت الإصابات في الهند 190 ألف حالة، لتتخطى الأعداد في فرنسا وتصبح بذلك سابع أكبر دولة من حيث عدد الإصابات في العالم.
وفي المكسيك، بلغ إجمالي عدد الوفيات 10167 وفاة من أصل 93435 مصابا، في نبأ يتزامن مع إعلان السلطات إعادة فتح اقتصاد البلاد تدريجيا.
وفي إيران، أعلنت السلطات عن حوالي ثلاثة آلاف إصابة جديدة بالفيروس في أعلى حصيلة يومية منذ شهرين، محذرة من “ذروة خطيرة” جديدة للوباء.
وبالتزامن مع تسارع عدد الإصابات والوفيات، تستمر جهود البحث عن لقاح فعال ضد الفيروس، حيث أعلنت شركة “إيلي ليلي” الأميركية الاثنين أنها بدأت تجارب مبكرة لاختبار علاج محتمل للفيروس، في أول دراسة عالمية بشأن علاج هذا المرض بالأجسام المضادة.
كما قال صندوق الثروة السيادي الروسي الداعم ماليا لأول دواء معتمد في روسيا ضد كورونا، يحمل اسم “أفيفافير”، إن البلاد ستبدأ الأسبوع المقبل مداواة المصابين بالمرض به، في خطوة تأمل أن تخفف الضغط على أجهزة الرعاية الصحية وتعجّل بالعودة إلى النشاط الاقتصادي العادي.
وذكر أن بإمكان المستشفيات الروسية أن تبدأ في إعطاء الدواء للمرضى، اعتبارا من 11 حزيران الجاري.
وأشار الصندوق إلى أن التجارب الإكلينيكية على الدواء شارك فيها 330 شخصا وكشفت عن نجاحه في علاج الفيروس بأغلب الحالات خلال أربعة أيام.
تخفيف العزل
على صعيد آخر، تواصل عدة دول التخفيف من إجراءات العزل التي فرضتها في مسعى لاحتواء الفيروس حيث عاش الفرنسيون أمس آخر يوم من القيود المفروضة على التنقل عشية إعادة فتح المقاهي والمطاعم والمدارس في معظم أنحاء البلاد.
كما أعادت العاصمة الروسية فتح متاجرها المغلقة منذ حوالي شهرين، معوّلةً على التحسن “الخجول” للوضع الوبائي.
وفي البرتغال، أعادت الاثنين قاعات السينما والمسرح والحفلات فتح أبوابها في إطار مراحل الرفع التدريجي لتدابير الحجر. ويمكن لقاعات الرياضة أن تستأنف أنشطتها أيضا مع اعتماد قواعد صحية جديدة، كما أن العمل عن بُعد لم يعد إلزاميا.
وفي تركيا، أعيد الاثنين فتح البازار الكبير في إسطنبول المغلق منذ 23 آذار، في حين شرعت السلطات برفع معظم القيود التي فرضت لاحتواء الفيروس.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الاثنين إلى الخسائر الاقتصادية لتبرير قرار الحكومة رفع تدابير العزل العام رغم ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات، كما حث الناس على “التعايش مع الفيروس”.
كما خففت الهند بدورها إجراءات العزل بتنشيط حركة السكك الحديدية، رغم أن الوباء لا يزال متفشيا بقوة خصوصا في المدن الكبرى.
الجزيرة – وكالات