مجلة وفاء wafaamagazine
وقعت مؤسسة المقاييس والمواصفات (ليبنور) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال في الغرفة، مذكرة تفاهم برعاية وحضور وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله، ومشاركة قنصل إسبانيا في الشمال حسام قبيطر ومديرة الغرفة ليندا سلطان ومسؤولين في “ليبنور” وشخصيات اقتصادية.
بداية، تحدث رئيس الغرفة توفيق دبوسي فقال: “يسرنا في غرفة طرابلس ان نرحب بمعالي الوزير وفريق ليبنور وهو يوم مميز مع شخصية لبنانية راقية شغوفة بتطوير الاقتصاد الوطني من خلال وزارته بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وهو يتمتع بمواصفات راقية يتطلع من خلالها إلى تطور صناعي يشكل دعما للأمن الاقتصادي الوطني”.
أضاف: “نحن فخورون بأداء معاليه وما تقدم به على مستوى المناطق الصناعية إذ يتطلع إلى شراكة بين الدولة والبلديات والقطاع الخاص، وهذا مشروع قابل للحياة. ونحن في الغرفة سنقدم من جهتنا دراسة نوضح فيها ميزات مناطق الشمال الصناعية وقدراتها. واليوم يشرفنا أن نوقع هذا الإتفاق ومذكرة التفاهم لدعم المواصفات والمعايير”.
غزيري
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة المقاييس والمواصفات المهندس حبيب غزيري كلمة أكد فيها “التزام ليبنور توطيد العلاقة مع غرف لبنان وسعيها إلى ترويج استعمال المواصفات على المستوى الوطني وتحفيز الإقتصاد وزيادة الصادرات وتسهيل التبادل التجاري وحماية المستهلك. كما فتح باب العمل سويا على تحسين جودة منتجاتنا الوطنية من خلال وضع تطبيق المواصفات الوطنية والدولية كما تنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية وتوفير الاستشارات حول المواصفات”.
درغام
ونوهت المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات المهندسة لانا درغام من جهتها، بالتعاون مع الغرفة، مشيرة إلى “تحقيق إنجازات عدة في وقت سابق مع إدارتها يبنى عليها وصولا إلى إنماء في مختلف المناطق”. ولفتت الى “التطلع إلى نجاحات أكبر في المستقبل”.
حب الله
أما وزير الصناعة فألقى كلمة قال فيها: “يسعدني ويشرفني أن ألتقي معكم اليوم في هذه المدينة العريقة، في عاصمة الشمال طرابلس، الفيحاء، لنعلن عن شراكة جديدة بين مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية – ليبنور، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، ولرعاية توقيع مذكرة تفاهم توثق وتتمم التعاون القائم بينهما منذ سنوات. إننا وإذ نهنئ إدارة مؤسسة ليبنور وإدارة الغرفة على رؤيتهما الاستراتيجية في بناء هذه الشراكة الفاعلة بينهما، نؤكد ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي السبيل الأمثل لخلاص لبنان وإنماء اقتصاده وصناعته، وان التكامل بين هذين القطاعين والشراكة في تحمل المسؤولية الوطنية، هو الذي سينعش اقتصادنا ويجلب الاستثمارات، شرط ان يتم ذلك في إطار شفاف وعادل، ترعاه ثقة متبادلة وقوانين حديثة مواكبة، وبنية تحتية متكاملة تشريعية ومؤسساتية”.
أضاف: “وتعتبر المواصفات من دون أدنى شك الركن الأساس للبنية التحتية، ولبناء صناعة متطورة عالية الجودة، تحصل على ثقة المواطن اللبناني وتثبت، وجودها في الأسواق العالمية، وتؤمن التبادل التجاري العادل. وقد أثبتت مؤسسة المقاييس والمواصفات دورها الأساسي والمحوري في هذا الإطار، وفي تنمية الصناعة وتعزيز قدراتها التنافسية والتصديرية، وحماية صحة وسلامة المواطن، وذلك من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها بشكل دائم لإصدار المواصفات الوطنية في مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية، والاستشارات الفنية التي تقدمها، ونشاطات التدريب، وبناء القدرات، ومنح شارة المطابقة التي تقوم بها.
وأخص بالذكر عملها الدؤوب في ظل جائحة كورونا، لوضع كل المواصفات الخاصة بالمواد والمنتجات المستخدمة لتأمين حماية المواطن، وتشجيع المبادرات الصناعية لا سيما تلك المتعلقة بأجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات وغيرها…”.
وإذ أشار الى أن “الصناعة من دون مواصفات هي صناعة غير قابلة للحياة”، قال: “نحن نسعى بكل ما أوتينا من جهود وفي إطار الخطة الاستراتيجية والرؤية الصناعية التي وضعناها، لإعطاء الحوافز والدعم اللازمين للصناعيين لتجاوز الصعوبات المالية والإقتصادية الحالية كما وللإرتقاء بجودة منتجاتهم وخدماتهم، وفتح أسواق التصدير. كما نسعى لبناء بنية متكاملة للجودة في لبنان بمكوناتها كافة تسمح للمواطن اللبناني بالحصول بشكل دائم على منتج مطابق للمواصفات وذي جودة عالية، وقد باشرنا باتخاذ بعض الإجراءات في هذا الإطار، نذكر منها: فرض تطبيق هذه المواصفات وتأمين الرقابة اللازمة عليها من خلال إصدار القرارات والمراسيم المطلوبة، تشجيع استخدام شارة المطابقة الصادرة عن مؤسسة ليبنور، التأكيد على شفافية دفاتر الشروط والمناقصات والتزامها المواصفات الوطنية وإعطاء الأفضلية للصناعة اللبنانية وتأمين الرقابة الفاعلة على كافة المنتجات المستوردة من الخارج”.
وتابع: “إن الوضع صعب وبحاجة لتضافر الجهود كافة على المستوى الوطني. وإنني طبعا سعيد بلقائي اليوم على هامش توقيع مذكرة التفاهم، بصناعيين من محافظة الشمال يعملون جاهدين للاستمرار، لأستمع إلى عطاءاتهم ونجاحاتهم أولا، وإلى معاناتهم وحاجاتهم ثانيا. فشكرا للرئيس دبوسي والغرفة على تنظيم هذا اللقاء. وهنيئا لليبنور والغرفة على هذا التعاون. وأشدد مرة أخرى بأننا نفتخر بمؤسستين رائدتين يعملان بجهد في سبيل المصلحة العامة”.
توقيع المذكرة
ثم تم توقيع المذكرة بين الجانبين قبل أن يقدم عدد من الصناعيين مقترحات ويتحدث عن مشاكل صناعية راهنة