
مجلة وفاء wafaamagazine
انتقد المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “استمرار سياسية الكيل بمكيالين دوليا وتصوير إسرائيل،إنها الضحية غافلين عما جرى ويجري في غزة”، لافتا الى ان “بعض القنوات الاعلامية التي تهول وتعتمد التضليل لكسر روح المقاومة تشكك بمشروعيتها”.
استهل المفتي شريفة خطبته: “قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، مخاطبا الحسنين:
“كونا للظالم خصما، وللمظلوم عونا”، مضيفا :” هناك شعور لا يختصر بكلمات..قد تختلف مع إيران في بعض السياسات، لكن حين ترى العالم يتكتل ضدها لأنها قالت لا لإسرائيل ولا ل”الهيمنة” و”نعم” لتحرير فلسطين، تفهم أن الاستهداف ليس لدولة، بل لموقف أربك ميزان قوى اعتادت الخضوع”.
واشار الى “انه عندما يقابل كل صاروخ يطلق على الكيان الغاصب بنداء “يا علي”، تشعر أن الدم يهتف قبل اللسان، وأنك تقف في جبهة لا التباس فيها: جبهة الحق”. وقال :””يا علي” ليست مجرد صرخة، بل نداء ضمير، وهوية، وتاريخ…نرددها لأننا نعرف من نحن، ونعرف أين يجب أن نكون”.
أضاف:”لكن ما يؤلم فعلا، أن الشاشات تعج بالوقحين: صحافيون، محللون، ومتنطحون يتباهون بباطلهم، يسخرون من المقاومة، ويطفئون وهجها في النفوس، فلماذا نخجل من حقنا؟ لماذا نخشى ضجيج الإعلام؟ أليست كربلاء تسكننا؟ أليست أيام عاشوراء قريبة منا؟”.
ودعا شريفة الى “إعلاء الصوت”، وقال :” الساكت عن الحق شيطان أخرس، فكيف إذا أصبح التضليل مقصودا، والمنابر أداة لزرع اليأس؟”، وقال :” دمرت إسرائيل بحربها على غزة المشافي وقتلت الطواقم الطبية والمرضى والأطفال الخدج، كان يقال إسرائيل تدافع عن نفسها، إما ان تقصف إيران مركزا أمنيا وعسكريا بقرب مشفى يقال انها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي بئس الكيل مكاييلكم، نعم، لإيران وإسرائيل نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن بعض القنوات غير المهنية تبرز إسرائيل كقوة مطلقة، وتهول كل تفصيل عن إيران،
لزرع الإحباط، وكسر الروح، والتشكيك بالمقاومة”.
وقال :”أما الحقيقة، فهي في صور الدمار المسربة من قلب إسرائيل، في صمت مطاراتها، وشلل مرافئها وارتباك قادتها. فإذا أغلقت مطارات إيران بسبب الحرب، فمطارات تل أبيب أغلقت كذلك”.
وختم المفتي شريفة: النار لا تفرق بين مطار ومطار.والوعي، كما المقاومة، أقوى من كل تضليل”.