مجلة وفاء wafaamagazine
تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مستشفى ميفوق الحكومي غير المنجز نهائيا، يرافقه عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا، مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو، ومسؤول “حزب الله” في كسروان وجبيل الشيخ حسين شمص، وكان في استقباله عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، رئيس بلدية ميفوق القطارة هادي الحشاش وعدد من اعضاء المجلس البلدي، مختار ميفوق انطوان سلامة ومختار القطارة كمال الحشاش والمراقب الصحي في البلدية جوزف الياس.
الحشاش
بعد جولة في أرجاء المستشفى للاطلاع على ما تم انجازه حتى اليوم، ألقى الحشاش كلمة قال فيها: “إنها الزيارة الاولى لوزير صحة إلى هذا المستشفى منذ البدء بإعمارها منذ 6 سنوات. وفي زمن كورونا، استجاب الوزير حسن إلى الطلب المقدم لاستكمال توريقه من الخارج بمساهمة نواب القضاء”.
وتمنى “أن يكون التعاون للمرة الأولى بين البلدية والوزارة من أجل تأمين المساعدات لاستكمال إنجاز المستشفى وإدراجه على لائحة الوزارة من ضمن المستشفيات الحكومية والعمل على إيجاد آلية لصرف الأموال كي يتم إنجازه على مراحل، رغم علمنا أن الوزارة لا تصرف الأموال للمستشفيات غير المنجزة”، وقال: “إن زيارة وزير لحزب الله إلى منطقة ميفوق – القطارة – بغض النظر عن المواقف السياسية ويترك فيها بصمة في مساهمته من خلال استكمال انجاز مستشفى في هذه المنطقة – هي نقطة جيدة لم نر مثيلا لها على صعيد التعاون وتضاف إلى بصماته في وزارة الصحة”.
وأمل في “تشكيل مجلس إدارة للمستشفى”، لافتا إلى أن “البلدة تضم من بين أبنائها العديد من الكفاءات العلمية والطبية، ومستعدة للتعاون مجانا في هذا الأمر من أجل أن يكون هذا المجلس نقطة الوصل مع الوزارة لتأمين حاجاتها”.
حسن
من جهته، قال حسن: “كلنا أهل والحواجز المصطنعة لم يعد لها أي وجود بفضل وعي المجتمع اللبناني. لقد زرت بلدة دير القمر وزرت بناء مشابها، وتفقدت مستشفى نموذجي من حيث الهندسة، فشعرت بتعاون وحاجة الأهالي وجدية المسؤولين في التعاطي. وكانت مفاجأتي لهم أنني طلبت ملياري ليرة لبنانية فتم تأمين مليار ونصف مليار لمستشفى دير القمر الحكومي، فالوعد على قدر القدرة”.
وتحدث عن “الحماس والثقة والتعاون الإيجابي بين المجتمع والمقتدرين فيه”، وقال: “اليوم، نعيش أزمة اقتصادية تذكرنا بالافلام التي كنا نراها في زمن الجوع وأيام الاستعمار”.
أضاف: “إن المستشفى الحكومي اليوم هو الصرح المتقدم لخدمة الانسان، في ظل ما نعيشه من أزمة وباء عالمية، وزيارتنا للمستشفيات الحكومية ليست إلا لنجعل منها أماكن تقدم فيها الخدمة الصحية وعندما نقدم على أي خطوة، علينا أن نضع لها كل الحسابات ونهيء الظروف لانجازها وإنجاحها، وإلا تكون بابا من أبواب الهدر في مكان ما، ولكن ما يعز علي أن يبقى مستشفى قيد الانجاز لمدة طويلة، وهذا برأيي استنزاف للعزيمة والقدرة والمال العام”.
وأشار إلى أن “القدرات الموجودة اليوم في وزارة الصحة العامة بالنسبة إلى القروض الميسرة من البنك الدولي مخصصة للتجهيز وتقديم الخدمات الطبية، ولا يوجد للاسف أي قرض لاستكمال البناء، لكن نواب المنطقة، بالتنسيق مع فاعليات المجتمع المدني والسلطات المحلية وبدعاء رجال الدين، يبقى لهم الدور في التوفيق وتهيئة الظروف من أجل تأمين سلفة أو مساهمة سواء أكان من فائض الموازنة أم من احتياطها”.
وختم: “إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب متفاعل مع أي أمر نقدمه في هذا المضمار لأنه متأكد أن سعينا جدي وأننا نعمل ضمن منهجية واضحة المعالم من أجل حماية الإنسان وإعادة تعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وعلى رأسها المستشفيات الحكومية، ولاحقا المدارس الرسمية وغيرهما. نحن نتشرف بزيارة بلدة ميفوق – القطارة، ونقول إن الصفحة التي فتحت بعد الحرب الأهلية بمحبة وإخوة وثقة مستمرة في مشوارها من أجل بناء لبنان الذي نسعى إليه جميعا”.
الوكالة الوطنية