مجلة وفاء wafaamagazine
رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد فتح باب التشاور مع أي قوى سياسية لتشكيل حكومة جديدة، في أول ردّ على طروحات حركة “النهضة”، وذلك عقب لقاء جمعه برئيس الحكومة الياس الفخفاخ ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
وقال سعيّد إن هناك جهات تريد مغالطة الرأي العام في ما يتعلق بإطلاق مشاورات جديدة بين رئيس الدولة وعدد من الأحزاب، مشدّداً على أن هذا من قبيل الافتراء على حد تعبيره.
وأضاف سعيد: “لن أقبل بالتشاور مع أي كان ما دام رئيس الحكومة كامل الصلاحيات (…) لن أقبل لا بالابتزاز ولا المساومات ولا العمل في الغرف المظلمة ولا بالمناورات”.
وتابع الرئيس التونسي: “إذا استقال رئيس الحكومة أو وجهت له لائحة لوم ضده، في ذلك الوقت رئيس الدولة يمكن أن يقوم بمشاورات، أما دون ذلك فلا وجود لمشاورات على الإطلاق”.
يذكر أن حركة “النهضة” قررت أمس عقب اجتماع مجلس الشورى تكليف رئيسها راشد الغنوشي بإجراء مفاوضات مع رئيس الجمهورية قيس سعيد و القوى الحزبية لتكوين حكومة بديلة لحكومة الياس الفخفاخ.
وفي سياق متصل، صرح عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة “النهضة” الإسلامية في تونس، بأنه لن يكون ممكنا استمرار الحكومة التونسية الحالية، بينما تلاحق رئيسها الياس الفخفاخ شبهة “تضارب المصالح”.
وقال الهاروني، في مؤتمر صحفي أعقب أعمال مجلس الشورى، “النهضة لن تقبل أي شبهة فساد في الحكومة وفي المشهد البديل”.