مجلة وفاء wafaamagazine
زار نائب رئيس “التيار الوطني الحر” للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب مكلفا من رئيس التيار النائب جبران باسيل، القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور في مقر المجلس في جبل محسن، على رأس وفد من مسؤولي التيار في طرابلس، ضم، المهندس عفيف نسيم، الدكتورة صابرين عبد الخالق، إحسان اليافي، حسان الحسن، سامر الرز وداني سابا، في حضور عدد من العلماء وأركان المجلس.
الخطيب
وتحدث الخطيب الى وسائل الإعلام، فقال: “زيارتنا اليوم لاستكمال جولة نقوم بها مع رفاقنا في “التيار الوطني الحر” في هذه المدينة الكريمة وعلى المرجعيات الدينية والزمنية فيها والأمنية، لنؤكد احترامنا لكل مقومات الشعب اللبناني وطوائفه، وحرصنا على التلاقي ودعوتنا لكل الشعب اللبناني الى ان يكون يدا واحدة في هذه الظروف الصعبة التي نواجهها والتي لا خلاص منها إلا بوحدتنا وتعاطينا مع بعضنا البعض”.
وعن إعداد التيار لمؤتمر روحي موسع، قال الخطيب: “نحن نؤكد احترامنا وتأييدنا لكل الطوائف، واذا كان هذا الأمر يؤدي فعلا إلى منفعة البلد فحكما سنقوم به”.
وعن الحملة التي تطال العهد، قال: “العهد لا يتعرض اليوم فقط لهذه الحملة، انما منذ لحظة وصول فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى بعبدا والبدء بتحقيق برنامجه الإصلاحي، استفز هذا الوهج منظومة الفساد التي عبثت بالبلد على مدى 30 عاما واعتبرت نفسها مستهدفة وثمة فئة أخرى – للأسف – توجه من أصحاب الغايات والعابثين بلبنان. في مقابل خيارات وطنية مارسها ويمارسها فخامة الرئيس وهو مقتنع بها ونحن في التيار الوطني الحر مقتنعون بها ايضا”.
عصفور
وتحدث الشيخ عصفور، مرحبا بالوزير الخطيب والوفد المرافق، وقال: “تناولنا مع معاليه مواضيع وطنية عدة، وتطرقنا الى الوضع الإقليمي الدقيق واوضاع البلاد”.
واعتبر الشيخ عصفور ان “الوضع السياسي والإقتصادي والضغوط الخارجية التي تشتد على الدولة والمؤسسات والشعب، تستدعي من الجميع مزيدا من التكاتف والإبتعاد عن الحساسيات وتكثيف الجهود لحماية لبنان وسيادته ومصادر قوته ومقدراته والإهتمام بشؤون الناس”.
واكد ان “لبنان بتنوعه وتوافق طوائفه بلد رسالة ومركز تواصل حضاري بين الشرق والغرب وهو مستهدف برسالته وبمصادر قوته، ولكي نحافظ عليه وعلى استقراره، يجب أولا الحفاظ على وحدتنا وتوافقنا، وأن أي طرح يتعلق بالأمور الوطنية المصيرية فمن الأمثل أن يأخذ أولا طريقه عبر الحوار والتفاهم لكي لا يعمل أحد في الخارج على إستغلاله بما يناسب مصالحه”.
وشدد على “اننا كطائفة إسلامية علوية متجذرة في لبنان، وبالرغم من الحرمان والتهميش في حقوقنا والذي يطالنا من الدولة عبر الزمن، فإننا نجهد ونسعى دائما وخصوصا في هذا الظرف الدقيق للتشديد على الوحدة والتكاتف واستنهاض الهمم والطاقات والإلتفاف حول الدولة لحماية مقدراتها ومصادر قوتها، ونتابع حقوقنا وحقوق طرابلس وعكار وكل المناطق المحرومة بالحوار والتفاهم. ونؤكد أنه بالحفاظ على وحدتنا ومصادر قوتنا نستطيع الحد من الضغوط الخارجية وإرتداداتها السلبية، ونرى انه بالحوار الوطني الشفاف وتوافق الروئ هناك إمكانية لإيجاد السبل الآيلة للخروج من هذه الأزمة الإقتصادية”.