الأخبار
الرئيسية / محليات / أبو زيد: شكل الحكومة ليس المهم وإنما التزامها الفعلي تطبيق الإصلاحات الأساسية

أبو زيد: شكل الحكومة ليس المهم وإنما التزامها الفعلي تطبيق الإصلاحات الأساسية

مجلة وفاء wafaamagazine

قال مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، إنّه من الطبيعي والمنطقي أن تبدأ الاتصالات للعمل على تأليف حكومة جديدة بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، انطلاقا من مشاورات نيابية ملزمة لتسمية رئيس مكلف.

وإعتبر أبو زيد في حديث خاص لـ”سبوتنيك”، أنه “يعود لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تحديد موعد الاستشارات انطلاقاً من حقه الدستوري ورغبته في إفساح المجال لإنضاج عملية التكليف والتاليف. أما فيما يتعلق بموقف التيار الوطني الحر، فإن موقفه كان واضحاً من خلال البيان الذي أصدره إثر اجتماع كتلة لبنان القوي والتي دعا فيها إلى ضرورة الكل لتسهيل المسار الحكومي”.

وأشار أبو زيد إلى أنه “في الحقيقة كثر الحديث عن حكومة وحدة وطنية، ولكن برأيي الشخصي فإن شكل الحكومة ليس هو المهم، وإنما الأهم هو برنامج عمل الحكومة الجديدة لجهة التزامها الفعلي تطبيق الإصلاحات الأساسية المطلوبة لجهة التدقيق الجنائي الذي أقرته الحكومة المستقيلة، والذي تم التوقيع عليه لمباشرة العمل به، إضافة إلى كل مشاريع القوانين المتعلقة بالفساد والقضاء والشفافية واستعادة الأموال المنهوبة. وبالطبع الشروع بمشاريع الكهرباء وغيرها من المواضيع الأساسية. ويبدو أن المجتمع الدولي يصر على لبنان للقيام بهذه الخطوات الضرورية لحسن سير عمل الحكومة القادمة ووضع لبنان على سكة الحلول الجذرية اقتصاديا، ماليا، قضائيا واجتماعيا والسماح للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وإعتبر أبو زيد أنه من الطبيعي القول بعد الكارثة التي حصلت في لبنان بتاريخ الرابع من آب، أن يتم الحديث عن حكومة “لم الشمل”، كما أشار بذلك الرئيس الفرنسي إبان زيارته لبنان، ولكن تبقى العبرة في تجاوب الأحزاب الرئيسية المتمثلة في المجلس النيابي.

ولفت أبو زيد إلى أنه حتى الساعة لم يرشح شيء نهائي عن التحقيقات الأولية بشأن حادث تفجير مرفأ بيروت، هذا مع العلم أن آخر جلسة عقدتها الحكومة المستقيلة تم إحالة هذه الجريمة الإنسانية والوطنية إلى المجلس العدلي.

وأشار أبو زيد إلى أن زيارة دايفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى لبنان، تأتي بدون شك استكمالاً للاهتمام الأميركي، وتحديدًا بعد اتصال الرئيس دونالد ترامب بالرئيس العماد ميشال عون، على أثر التفجير وبعد زيارة الرئيس الفرنسي. ومن الأمور التي سوف يتحدث بها مع المسؤولين اللبنانيين موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية الأمر الذي يتيح للبنان الشروع بالتنقيب عن النفط والغاز جنوباً، في حال النجاح في التوصل إلى اتفاق تام وناجز، إضافة إلى سبر أغوار الأوضاع الحكومية المستجدة وما يمكن أن تقدمه أمريكا من مساعدة.
وأضاف: “لا يوجد هناك أدنى شك، بأن المساعدات الروسية، التي تمثلت بوصول خمس طائرات روسية حاملة مستشفى ميداني مجهز بالكامل لمساعدة المستشفيات التي تهدمت أو تضررت، إضافة إلى فرق بحث وإنقاذ متخصصة ومعدات طبية وأدوية ومختبر حديث لفحص الكورونا، كان لها الوقع المؤثر لدى الدولة اللبنانية ولدى الناس. ونحن نتطلع إلى روسيا وغيرها من البلدان الصديقة للمساعدة في مجالات أخرى إذا كان بالإمكان”.