مجلة وفاء wafaamagazine
دعا تجمع “الأكاديميون والكوادر التنفيذيين من أصل لبناني في المهجر”، في بيان اليوم، إلى “تأليف لجنة تحقيق مستقلة تعطى محكمة خاصة لكشف المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت وتقديمهم للعدالة، وتأليف لجنة مالية مستقلة مختلطة تمنح تفويضا قسريا لتنفيذ مهمة تدقيق بشبكات الفساد وتهريب رؤوس الأموال والسياسة المالية وتدهور قيمة الليرة، وتأسيس صندوق سيادي يتلقى تبرعات من المهجر ومساعدات دولية ومساهمات لإعادة إعمار بيروت، بالإضافة إلى خصخصة القطاعات الاقتصادية والصناعية الغارقة بالفساد والتي يسيطر عليها أفراد الطبقة السياسية، مع وضع مصلحة المواطن في صلب هذه الأنشطة وليس الربحية الرأسمالية، من دون إيلاء أي اعتبار للمصلحة العامة”.
وأسف ل”تدهور الأوضاع”، مستنكرا “الإهمال الإجرامي الذي تسبب في تفجيرات مرفأ بيروت”.
ونوه ب”النشاط الكريم والنبيل الذي قام به المجتمع المدني اللبناني والمجتمع الدولي الذي هب لمساعدة الضحايا فور وقوع التفجيرات”، متخوفا من “شبح المجاعة الذي يهدد أكثر من نصف اللبنانيين ويفاقم معاناتهم”.
وحمل “الطبقة السياسية المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي ألمت ببيروت والوضع الكارثي الذي يعاني منه لبنان”. واعتبر ان “لبنان الآن دولة فاشلة ومتعثرة”، مشددا على أن “المخرج من الأزمة يتطلب إصلاحات جذرية تؤدي إلى ميثاق اجتماعي جديد، يكرس نهائيا بإلغاء النظام السياسي الطائفي”.
ودعا إلى “ضرورة حماية الدولة حرية الضمير والتعبير وتعزيز المساواة القانونية والسياسية بين المواطنين، وإلى تشكيل حكومة جديدة بعضوية خبراء مستقلين غير منتمين إلى القوى السياسية المهيمنة، الأمر الذي من شأنه أن يبث الثقة في نفوس اللبنانيين ولدى المجتمع الدولي، تولى بصلاحيات التشريع، بما في ذلك سن قانون انتخابي جديد”.